وجّه شيخ الأزهر أحمد الطيب، الأربعاء، بإطلاق مبادرة "جراحكم تؤلمنا" لتجهيز المستشفيات الميدانية في قطاع غزة بالأسرة الطبية، وذلك ضمن حملة "أغيثوا غزة" تحت شعار "جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين"، لدعم أهالي غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي غاشم.
وأعلن "بيت الزكاة والصدقات" الذي يخضع لإشراف شيخ الأزهر، في بيان، البدء في تجهيز الأسرة الطبية لدعم المستشفيات الميدانية، وذلك عقب المجزرة الوحشية التي ارتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف "المستشفى المعمداني".
وأشار البيان إلى استمرار "بيت الزكاة والصدقات" بشكل دائم في "تقديم الدعم والمساعدات الإغاثية العاجلة لأشقائنا في غزة"، مؤكدا أنه "جهّز أطنانا من المواد الغذائية والمياه والمراتب والملابس الشتوية للأطفال، والتي من المقرر أن تصل إلى أهالي غزة فور الوصول إلى اتفاق بفتح معبر رفح البري لمرور المساعدات الإنسانية للإخوة الفلسطينيين".
وشدّد البيان على أن مذبحة المستشفى المعمداني تُعدّ "دليلا دامغا على إرهاب الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يعرف إنسانية ولا احتراما للقانون الدولي الإنساني، وأن ما يحدث وصمة عار في جبين العالم أجمع ومنظماته المعنية التي تؤكد أن صمتها هو وقود حرب هذا الكيان الإرهابي المجرم ضد الفلسطينيين"، مضيفا: "(بيت الزكاة والصدقات) سيستمر في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وإغاثته وتقديم المساعدات العاجلة له".
وذكر أن "بيت الزكاة والصدقات" فتح "باب التبرعات المادية والعينية والمستلزمات الطبية لدعم أهلنا المستضعفين في قطاع غزة، وذلك في إطار برنامج (إغاثة) أحد برامج بيت الزكاة والصدقات الذي يستهدف تقديم الدعم وتوفير المساعدات العاجلة للدول الشقيقة الذين يتعرضون لكوارث طبيعية أو اعتداءات أو انتهاكات إنسانية".
وخاطب شيخ الأزهر سكان غزة المتمسكين بأرضهم، قائلا: "إنه خير لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانا وأبطالا وشهداء من أن تتركوها حمى مستباحا للمستعمرين الغاصبين".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وزارة الصحة بغزة، في بيان نشرته عبر حسابها على فيسبوك، نقلا عن متحدثها أشرف القدرة، إن "حصيلة ضحايا المجزرة الأكبر والأعنف التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي المجرم داخل المستشفى المعمداني بلغت 471 شهيدا وما زالت 28 حالة حرجة إضافة إلى 314 إصابة بجراح مختلفة"