قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن دول مجلس التعاون الخليجي تتطلع ٱلى تعزيز العلاقات مع دول مجموتة "آسيان" في جميع المجالات؛ مبرزا أن حجم التجارة مع دول آسيان بلغ 8% من مجموع تجارة دول الخليج.
وأضاف بن سلمان، في خطاب القاه لدى افتتاحه قمة دور الخليج ورابطة الآسيان، اليوم (الجمعة) في الرياض، أن الصادرات لدول رابطة الآسيان شكلت %9 من إجمالي صادرات دول مجلس التعاون للعالم، فيما شكّلت الواردات من دول الآسيان %6 من إجمالي واردات دول مجلس التعاون من العالم؛ لافتا إلى أن نسبة استثمارات دول الخليج في دول رابطة الآسيان مثلت 4% من مجموع الاستثمارات الأجنبية بقيمة تصل إلى 75 مليار دولار خلال العام الماضي، فيما شكلت استثمارات دول رابطة الآسيان 3.4 % من مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دول مجلس التعاون بقيمة 24.8 مليار دولار.
وأوضك ولي العهد السعودي أنه في ظل ما تمتلك دول المجموعتين من موارد بشرية وفرص تجارية ومشاريع استثمارية واعدة، فإن دول الخليج تتطلع للاستفادة من هذه الفرص، للتأكيد على حرصنا على التعاون الدولي المشترك لتحقيق أهداف الشعوب.
ويعكس انعقاد القمة الخليجية مع رابطة دول الآسيان في السعودية، مستوى تقدير الدول المشاركة لمكانة المملكة على المستوى الإقليمي والدولي، والتزامهما بتأسيس شراكة استراتيجية مستقبلية طموحة بين دولهم من خلال إطار التعاون المشترك للخمس سنوات القادمة وما سيصدر عن القمة من قرارات ومبادرات.
كما تكمن أهمية انعقاد القمة الخليجية مع رابطة دول الآسيان في كونها الأولى من نوعها على مستوى قادة الدول، حيث تجسد انفتاح دول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة على الشراكات مع التكتلات الفاعلة في المجتمع الدولي؛ بهدف تعزيز مكانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية عالمياً.
وتهدف القمة إلى اعتماد إطار التعاون المشترك للخمس سنوات القادمة 2024-2028، الذي يشمل التعاون السياسي والأمني، والاقتصادي والاستثماري، إضافة إلى التعاون في مجالات السياحة، والطاقة، والأمن الغذائي والزراعي، والتعاون الاجتماعي والثقافي.