بمناسبة افتتاح حزبنا اليوم للموسم السياسي رايت من المناسب التذكير بمرحلة مهمة وحساسة مر بها الحزب ومرشحوه وداعموه .ففي الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية الاخيرة والتي اعتبرها الكثير من المحلليين انها فترة مفصلية وانها تحتاج فعلا الي من يسيرها بحكمة بالغة وبصيرة ،ودون الدخول في الحديث عن وقائع معينة حيث كان دور رجال السياسة والمهام الصعبة ايجابيا فقد ساهموا الي حد بعيد في احتواء الموقف وتوجيه غالبية الناخبين للتصويت لصالح مرشحي الحزب .
وقد كان لي الشرف ان كنت ضمن بعثة الحزب الي مدينة شنقيط حيث لم تكن الامور سهلة فقد كان الوضع يصل احيانا الي درجة الحدة كما هو الحال في جميع مقاطعات الولاية حسب المعلومات التي كنا نتلقاها في اطار التشاور المستمر والذي يتطلب منا تحليل الوضعية السياسية و طرح القضايا العالقة واقتراح الحلول المناسبة.
وكشهادة للتاريخ فقد كانت للزيارات التي قام بها معالي الوزير الاول لبعض الولايات وخصوصا ولاية ادرار في تلك الفترة دورا اجابيا واساسيا في كبح جماح العديد من المغاضبين فبالاضافة الي المعني السياسي والقيمة الاجتماعية للحدث نفسه فقد انتهج معاليه اسلوبا حضريا بعيدا كل البعد عن الاساليب التي كانت معروفة، فقد اختار معاليه اسلوب المرونة والدبلوماسية واحيانا قليلة الحدة واظهار الجانب القوي الذي يتطلبه الظرف .
وبالفعل فقد تبين لنا لاحقا ان جميع الخطوات والاتصالات التي اجراها معاليه مع الاعيان والناخبين الكبار و التي كانت مشفوعة بالتوجيهات والارشادات كان لها الدور الفعال في قلب الموازين ومراجعة العديد من الشخصيات الوازنة لمواقفها .
دامت بلادنا مزدهرة امنة مستقرة ودام عطاء ساستها وقادتها .
*الاستاذ يحيي ولد باهدّاه*