انطلاق حملة مكافحة حرائق الغابات في سبع ولايات زراعية ورعوية

باشرت وزيرة البيئة لاليا علي كمارا، إطلاق، الحملة الوطنية للمحافظة على المراعي الطبيعية، من قرية الجديدة التابعة لبلدية غوراي في مقاطعة غابو بولاية گيديماغه، وذلك بإعلان بدء شق الطرق الواقية من الحرائق، وذلك بحضور والي الولاية أحمد ولد محمد محمود ولد الديه، ورئيس الجهة وعمد البلديات المعنية والمدير العام لشركة "سنات"، ورئيس الاتحادية الوطنية للمنمين بالإضافة للسلطات الإدارية والعسكرية والأمنية.

وتهدف هذه الحملة التي تدوم أربعة أشهر لصيانة 6200 كلومتر من الخطوط القديمة وشق 1050 كلومتر جديدة إضافة إلى برمجة 1000 كلومتر من الخطوط المنفذة بالطرق التقليدية من طرف السكان المحليين في عموم الولايات الزراعية و الرعوية السبع، بغية المساهمة في جهود الحكومة في هذا المجال.

وأوضحت الوزيرة البيئة، في كلمة بالمناسبة، أن الغاية من هذه الخطوط هو الحد من المساحات المحروقة وتأمين المخزون الرعوي الاستراتيجي للبلاد والتقليل من الاعتماد على موازنة الدولة في استجلاب علف الحيوان في فترات الشح وتفادي الانتجاع الحدودي للسكان المحليين لضمان أمنهم.

ونبهت إلى أن ولايتي كيدي ماغة والحوض الشرقي تعد من الولايات التي تم فيها اعتماد مقاربة التسيير اللامركزي للمصادر الطبيعية، التي حققت نتائج مرضية، وذلك بفضل التعاون الثنائي المثمر بين بلادنا وألمانيا الاتحادية.

وبينت أن مقاربة الحكامة في تسيير المصادر الطبيعية توجه للسياسة العامة للدولة تم تبنيه منذ عدة سنوات وتعكف وزارة البيئة على تعزيزه وتوسيعه عبر منح المسؤولية للمجموعات المحلية وروابط التسيير المحلي والجماعي.

وقالت إن مشكلة القطع العشوائي للأشجار وصناعة الفحم الخشبي إشكاليات اثقلت كاهل البيئة في بلادنا، وهو ما يحتم ضرورة إيجاد حلول مستديمة لتغطية حاجيات السكان في مجال الطاقة المنزلية والطهي دون تقويض الموارد النباتية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن وزارة البيئة تمول حاليا برنامجا لاقتناء قنينات غاز البوتان لفائدة السكان من أجل تخفيف الضغط على المصادر الطبيعية مع التوجه نحو نشر الطاقات المتجددة في البلديات الأشد عزلة؛ داعية إلى مشاركة لجميع في في هذا المجهود لمكافحة الحرائق.

وتواكب شركة "سنات" قطاع البيئة لإنجاز عمليات شق طرق الوقاية الميكانيكية في الولايات الزراعية واللغوية السبع في البلد، كما يتم إنجاز طرق الوقاية يدويا من طرف السكان المحليين. الوزيرة أنعشت ورشتين مع طاقمها المركزي حيث كان الهدف منهما إعلام عمد البلديات وتذكيرهم بمسؤولياتهم في إقامة "ربطات للتسيير الجماعي المحلية" باعتبارها أداة للحفاظ على البيئة. واكدت على أهمية التكامل بين مختلف الفاعلين وتعزيز التشاور والتعاون للوصول إلى الأهداف التي رسمها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، للبلاد من أجل تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة؛ داعية شركة “سنات” إلى اتخاذ جميع الترتيبات اللازمة لإنجاز الطرق الواقية مع الاحترام الدقيق لدفتر الالتزام والشروط المحددة. حفل إطلاق الحملة الوطنية للمحافظة على المراعي الطبيعية تم بشكل متزامن في الولايات الزاهية والغاباتية والرعوية السبع في البلاد؛ وهي: الحوضين، لعصابة، كوركول، لبراكنة، اترارزة، وكيديماغه.