شهدت مدرسة الدرك الوطني في مدينة روصو؛ عاصمة ولاية اترارزة، اليوم (الجمعة)، تنظيم حفل بمناسبة تخرج الدفعة الـ 52 من تلاميذ الدرك الوطني، التي تحمل اسم الدركي نسق ثالث، الشهيد المصطفي الخضير عبيد.
وفي كلمة له، خلال حفل التخرج الذي أشرف عليه وزير الدفاع الوطني حننا ولد سيدي، بحضور والي اترارزة محمد ولد أحمد مولود؛ ،
أكد قائد أركان الدرك الوطني الفريق عبد الله ولد أحمد عيشة، أن "إشراف معالي الوزير على تحرج هذه الدفعة، يترجم العناية التي توليها الحكومة لتعزيز وتطوير المنظومة الدفاعية والأمنية الوطنية وإمدادها بالكادر البشري المؤهل، تمشيا مع التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وأضاف أن الدفعة الجديدة تلقت تكوينا نوعيا في المجالين العسكري والمهني، شمل فنون القتال وتقنيات حفظ النظام، والسلامة الطرقية، وأساليب البحث والتحري والمتابعة؛ "مع ما يتضمنه ذلك من دراسة للقوانين والنظم والترتيبات ذات الصلة بإشراف طاقم عال الكفاءة".
وقال إن تخرج هذه الدفعة "يأتي ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز الموارد البشرية لقطاع الدرك الوطني في مواجهة مهامه المختلفة والمتشعبة التي تضاعفت خلال السنوات الاخيرة بفعل تزايد انشطة التعدين وتوسع شبكة الموانئ والمطارات والمحاور الطرقية ومهام حفظ السلام الأممية وكذالك الشروع في استغلال ثرواتنا الغازية والنفطية".
وأوضح الفريق قائد أركان الدرك الوطني أن كل هذه المجهودات الهادفة إلى عصرنة قطاع الدرك الوطني، تأتي "تجسيدا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة، وحرصه الدائم على الارتقاء بقواتنا المسلحة وقوات أمننا إلى مصاف الجيوش المتطورة، متعهدا بالسهر الدؤوب على أمن وسلامة جميع المواطنين والمقيمين على امتداد التراب الوطني"؛ لافتا إلى أنه "بفضل تلك التوجيهات تمكن البلد من وضع تصور وتخطيط وتنفيذ مقاربته الدفاعية والأمنية التي شكلت مثالا يحتذى في شبه المنطقة ونالت إعجاب وإشادة جوارنا الإقليمي وشركائنا في التنمية".
وأضاف أنه تم تشييد وتجهيز العديد من المرافق الحيوية كالمنشآت ذات الطابع التقني والرقمي مرورا بالثكنات المتكاملة والمقرات الادارية للوحدات والكتائب والفرق الاقليمية واخيرا بنى تحتية ينتظر تدشينها في المستقبل القريب بحول الله.
بدوره أوضح قائد مدرسة الدرك الوطني بروصو؛ العقيد سيد احمد ولد لكحل، أن هذه الدفعة مكونة من 405 تلاميذ دركيين، تلقت تكوينا مكثفا على مختلف العلوم العسكرية؛ داعيا أفراد الدفعة إلى الانضباط والالتزام والتفاني في تنفيذ مايلقى على عواتقهم من مهام.
وتميز حفل تخرج الدفعة بتكريم الخمسة الأوائل منها من طرف وزير الدفاع الوطني، وقائد أركان الدرك الوطني، ووالي اترارزة، وقائد التجمع العام لامن الطرق، وقائد مدرسة الدرك بروصو، كما تم تكريم الأطر المتميزين من المدرسة، ومتابعة عرض حول تفكيك وتركيب أنواع مختلفة من الأسلحة، وآخر عن مختلف الحركات القتالية وحمل الأثقال ومكافحة الشغب وفنون القتال، كما شاهد الحضور تقديم عرض عن مدرسة الدرك الوطني ونبذة عن السيرة الذاتية لعراب الدفعة المرحوم الدركي نسق ثالث المصطفى الخضير عبيد.
حضر الحفل كل من قائد القوات البرية ونائب رئيس جهة اترارزة و حاكم مقاطعة روصو وعمدتها وكيل الجمهورية بولاية اترارزه وعدد من قادة الدرك السابقين وعدد من الملحقين العسكريين وقادة مكاتب الدرك الوطني وشخصيات أخرى.