ابدات اليوم (الخميس) في مدينة الرياض؛ عاصمة المملكة العربية السعودية، أعمال المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي بحضور عدد من الأمراء والوزراء والدبلوماسيين، ونخبة من المسؤولين في المملكة والدول العربية والأفريقية، وقادة المال والأعمال والاستثمار من القطاعين العام والخاص، والاتحادات التجارية، والمنظمات الدولية، والشخصيات البارزة في الأوساط الأكاديمية ومراكز الفكر، لبحث العلاقات وفرص التعاون المشتركة، حاملاً معه جملةً من الجلسات الثرية والفرص الاستثمارية، وذلك في فندق هيلتون بمدينة الرياض.
وألقى وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان كلمة افتتاحية بدأت معها وقائع الجلسات بانطلاقة الجلسة الأولى بعنوان “الوصول إلى الطاقة .. بناء شراكات طاقة مستدامة”، التي ستناقش تعزيـز الشـراكات بيـن السعودية وأفريقيا فـي قطـاع الطاقـة لتسـريع التنميـة المسـتدامة.
وقال وزير المالية السعزدي، خلال كلمته أمام المؤتمر، إن المملكة والقارة الإفريقية يجمعهما تاريخ ومصير مشترك؛ مبرزا أن بلاده تدعم استحداث مقعد إضافي لإفريقيا في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي لتعزيز صوت القارة الإفريقية في المحافل الدولية.
وأشار الجدعان إلى أن إفريقيا شريك تجاري ووجهة استثمارية رئيسة، مشددا على أن “الصندوق السعودي للتنمية” أسهم في دعم البنى التحتية في القارة الإفريقية.
ونوه الوزير "الجدعان" أنه على صعيد تطوير خطوط الملاحة البحرية تعمل الهيئة العامةُ للموانئِ في المملكةِ على تعزيزِ حركة السفنِ في البحرِ الأحمرِ، والربط بمختلفِ الموانئِ الأفريقيةِ".
أكد أنه "تبذلُ المملكةُ جهوداً مماثلةً فيما يخصُّ الوجهات والخطوط الجوية، إضافة لذلك، فقد أطلقت المملكة مؤخراً برنامجاً يهدفُ إلى تيسيرِ التجارةِ في الخدماتِ بينَ المملكةِ وأفريقيا والتوسعِ فيها، وذلكَ في إطارِ التعاونِ معَ المنتدى الاقتصاديِّ العالميِّ، حيث تستهدفُ هذه المبادرةُ التكاملَ الإقليميَّ الذي يمثلُ مجالاً من مجالاتِ النموِّ غيرِ المستغلة".
وفي سياق التنمية تطرق "الجدعان" إلى دور الصندوق السعودي للتنمية وشراكته طويلة الأمد مع أفريقيا، حيث كانَ له دورٌ مهمٌ في تمويلِ البنيةِ التحتيةِ الأساسيةِ كالطرقِ والسدودِ والمستشفياتِ والمدارسِ، ودعمِ ما يزيدُ على 400 مشروعٍ في القارةِ الأفريقية".
ويناقش المؤتمر مشهد قطاع التعديـن وتحدياتـه وفرص التعاون والنمو بين المملكة والقارة الأفريقية خلال الجلسة الخامسة التي تأتي بعنوان “جيل جديد من الصناعات التعدينية المسؤولة والمستدامة”.