أكد منتدى الأمن الإعلامي العربي بكارنتر أرامس"أن تغطية الفضائيات الإخبارية العربية لم تكن بالمستوى المطلوب المرجو منها والمتعلق بحماية والدفاع عن الوحدة والمقومات العربية فيما يخص المجازر التي ترتكبها حكومة نتانياهو بحق المدنيين العزل بغزة" مؤكدا ان "هذا الإنقسام الإعلامي مع الاسف هو من جعل الجماهير العربية تتفرق وتنقسم بشأن تحميل الأطراف المسؤولة بشكل مباشر أو غير مباشر عن هذه الحرب وما خلفته من قتل ودمار وتهجير".
وقال رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية كارنتر ورئيس أرامس الدكتور طارق آل شيخان الشمري انه "وإستكمالا لعملنا في رصد التغطيات الإعلامية الخاصة بحرب غزة، وجدنا أن الفضائيات الإخبارية العربية الكبرى إنقسمت في تغطيتها وبرامجها وتقاريرها الإعلامية وفي إستضافتها للمحللين والخبراء على شاشاتها الى آيدلوجيتين أو مدرستين. الأولى كانت تركز على ما يمكن ان نطلق عليه بتخوين العرب من أنظمة وجهات وغالبية الشعوب العربية وتصويرهم بالضعف والتخاذل، مقابل تمجيد وإكبار وإشادة بدور إيران وتركيا وحزب الله وحماس في تصديها لحكومة نتانياهو وحربها على غزة، وإبراز تصريحات السياسيين الإيرانيين والأتراك وحزب الله وقادة حماس بصورة وبهالة إعلامية تمجيدية وإعطائها مساحة كبيرة جدا في تغطياتها وبرامجها ومحتواها الاعلامي، وفي الحرص على كثرة إستضافة محللين يدعمون ويتبنون هذه المدرسة مقارنة بما يخالفهم الرأي".
وأوضح آل شيخان أنه وبالمقابل "كانت هناك مدرسة للفضائيات الاخبارية الأخرى تشيد في مجملها الاعلامي بما قام به العرب من تصدي وعمل لإيقاف هذه الحرب سياسيا ومجتمعيا، مقابل تسفيه غير مباشر للتصريحات والتهديدات التي تطلق من طهران وأنقرة وحزب الله والحوثي بالإضافة إلى تصريحات قادة حماس التي تهدد إسرائيل، وتصويرها بأنها مجرد تهديدات لم تؤثر على إستمرار حكومة نتانياهو بإرتكاب المزيد من المجازر".
وأضاف رئيس كارنتر وأرامس ان "هذا الإنقسام الإعلامي إنتقل أيضا إلى منصات التواصل الاجتماعي حيث تشكل فريقان الأول إيراني تركي إخواني يؤكد على ما يصفه هذا الفريق بخيانة العرب للقضية الفلسطينية وتخاذلهم عن نصرة غزة، وفريق آخر خليجي وعربي مؤيد لما يقوم به العرب ومشددا على أن غزة كانت ضحية مصالح شعوبية لدول اسلامية تستهدف العرب في كل البلاد العربية بما فيها غزة، مؤكدين على أن خطاب نصر الله الأخير وتنصله هو دليل من أدلة خيانة غزة كما يصفه هذا الفريق".