قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوك، إن معاهدة الصداقة والتعاون الموقعة بين موريتانيا و إسبانيا سنة 2008 وصادقت عليها الجمعية الوطنية خلال جلسة علنية عقدتها اليوم (الخميس)، تتكون من إحدى عشرة مادة مسبوقة بديباجة تتضمن تشبث الطرفين بالأهداف والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وبالقانون الدولي كعنصر أساسي لحفظ السلم والأمن الدوليين، كما تؤكد تمسكهما بعلاقات الصداقة وحسن الجوار والتعاون، بالإضافة إلى تشجيع التعاون الدولي في إطار المحافل الدولية مثل مسار برشلونة، التعاون الأورومتوسطي، جامعة الدول العربية الاتحاد الافريقي، اتحاد المغرب العربي.
واستعرض الوزير أهم أهداف وبنود الاتفاقية؛ مبرزا أن المادة الأولى تنص على وضع إطار للتشاور السياسي الثنائي بين البلدين، وذلك عبر اجتماع دوري عالي المستوى بين رئيسي حكومتي البلدين، بالإضافة إلى اجتماع بين وزيري الشؤون الخارجية في البلدين، ومشاورات منتظمة على مستوى كتاب الدولة والأمناء العامين ومديري قطاعات الشؤون الخارجية في كلا البلدين.
وأوضح أن المعاهدة تنص على تشجيع وتفعيل التعاون الاقتصادي والمالي بين الطرفين وكذلك التعاون في مجال الدفاع، وذلك بالاستناد إلى اتفاق التعاون في هذا المجال الموقع سنة 1989، كما تشجع المعاهدة على التعاون من أجل التنمية عبر اللجنة المشتركة في مجالات الحكامة الديمقراطية والتنمية المؤسساتية وبناء السلم وتلبية الاحتياجات الاجتماعية كالأمن الغذائي، ومكافحة المجاعة والتعليم والثقافة والصحة، إضافة الى التعاون في المجال القانوني، والشؤون القنصلية، والهجرة، وتنقل الأشخاص ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومكافحة تهريب المخدرات.
وقد صوت النواب بأغلبية كبيرة لصالح المصادقة على مشروع القانون رقم 23- 021 الذي يتضمن المصادقة على معاهدة صداقة وحسن جوار وتعاون موقعة بين حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية وحكومة المملكة الاسبانية في مدريد بتاريخ 24 يوليو 2008.