في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى الـ 63 لعيد الاستقلال الوطني، أشرفت السيدة الأولى؛ الدكتورة مريم فاضل الداه، اليوم (الجمعة) في نواكشوط على تدشين مقر المدرسة الوطنية للعمل الاجتماعي.
وتأتي توسعة المدرسة الوطنية للعمل الاجتماعي ضمن التجاوب مع تعدد التخصصات التي أسندت إليها؛ ما تطلب رفع السعة الاستيعابية للمؤسسة من خلال بناء 15 مكتبا للإدارة و10 فصول بسعة إجمالية تصل إلى 500 طالب، وقاعة متعددة الاستعمالات، وقاعتين للاجتماعات، ومدرج ومكتبة ومختبرين وقاعة للتكامل الحسي، وورشة لأنشطة الأعمال اليدوية لمربيات حدائق الأطفال، وقاعة للمعلوماتية و6 شقق للأساتذة الزائرين. كما تحتوي المدرسة على روضة تطبيقية نموذجية.
وتميز حفر التدشين بكلمة لوزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه قالت فيها إن العمل الحكومي شهد خلال السنوات الأربع من مأمورية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، نجاعة في الأداء، "تمثلت في تحقيق معظم البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية، كما تحسنت مؤشرات الأداء ونوعية الخدمة العمومية التي يقدمها القطاع، بفضل دعم ومناصرة ومواكبة السيدة الأولى لمختلف البرامج التنموية".
وأضافت بنت انتهاه أن هذه المدرسة تم بتمويلها من ميزانية الدولة الموريتانية وفق معايير تربوية وأكاديمية متميزة، بعد اكتتاب أول دفعة لها مكونة من 200 موظف عمومي متخصص في قضايا العمل الاجتماعي من مستشارين ومساعدين ومنعشين اجتماعيين ومفتشين للتعليم ما قبل المدرسي ومكونين في مختلف مجالات تعليم الأطفال ذوي الإعاقة.
أما رئيسة جهة نواكشوط؛ فاطمة بنت عبد المالك، فأوضحت أن مدرسة العمل الاجتماعي، فضلا عن كونها جاءت لسد الفراغ الحاصل في مجال العمل الاجتماعي، فإنها تشكل كذلك إضافة نوعية على معالم المدينة المعمارية وتضفي مسحة جمالية على مظهرها العمراني.
وقالت إن إنشاء هذا المرفق يندرج كغيره من المشاريع الكبرى التي يشهدها البلد في شتى المجالات، في دعم وتعزيز البنى التحتية التي تعتبر أساس الدفع بالبلد اقتصاديا واجتماعيا وتنمويا؛ لافتة إلى أنه يأتي في هذا السياق مشروع بناء 3 منشآت للتعليم العالي والفني.