شهد المركب الأولمبي في نواكشوط، مساء اليوم (الجمعة) حفل انطلاق فعاليات النسخة الأولى من الأيام الوطنية للصناعة التقليدية الموريتانية التي تنظمها وزارة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، تحت شعار: “الصناعة التقليدية في خدمة التشغيل “.
وتسعى الوزارة من خلال هذا المعرض، الذي يدوم خمسة أيام، إلى تنشيط الصناعة التقليدية، وبعث ديناميكية جديدة فيها، من خلال الترويج لأنشطتها وتطويرها وتثمينها، وبلورة تصور أفضل لإشكاليات وتحديات تنمية القطاع، مع استكشاف سبل تحسين إنتاجية المهن الحرفية، والتعرف على الممارسات الجيدة في مجال تطوير هذه المهن عن طريق تعزيز المهارات الفنية للحرفيين العاملين في مختلف الشعب، والمساهمة في تعزيز جاذبية المهن الحرفية للشباب.
وتشارك في هذا المعرض جميع ولايات موريتانيا، إلى جانب وزارة التشغيل والتكوين المهني، والصندوق الوطني للتضامن الصحي، وعارضون من بعض الدول الشقيقة والصديقة بينها المملكة المغربية و تونس والجزائر والسنغال.
ولدى افتتاحه الايام الوطنية للصناعة التقليدية أوضح وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة لمرابط ولد بناهي، في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم هذه الأيام يأتي تجسيدا لتقدير رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، لما للصناعة التقليدية من قيمة ثقافية وتراثية لا تقدر بثمن وما تزخر به فنونها وشعبها المتنوعة من مقدرات لا يستهان بها في مجال النمو والتشغيل، مشيدا بالدور الذي يلعبه هذا القطاع في التنمية الاقتصادية والثقافية للبلاد.
وقال إن القطاع حرص على أن تكون الأيام الوطنية للصناعة التقليدية الموريتانية مناسبة للاحتفاء بالعبقرية الإبداعية لصناعنا التقليديين وإبراز ثراء التراث الوطني وتنوعه وتوعية الجمهور بالقيمة الاقتصادية والرمزية له وأهمية الحفاظ عليه وتطويره ونقله للأجيال القادمة، وأن تكون أيضا فرصة لتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية مع شركائنا الوطنيين والدوليين، ولتحفيز التعاون الإقليمي.
وأكد أن قطاعه التجارة يعمل على استكشاف وتوظيف جميع المهارات والتجارب التي من شأنها أن تساعد على النهوض بمهن الصناعة التقليدية وتثمينها والرفع من إنتاجيتها باعتبارها من أنجع الأسباب لمكافحة الفقر ولكونها أيضا مجالا تستطيع النساء والشباب العمل فيه بسهولة وإطلاق العنان لعبقرياتهم الخلاقة، من خلال إعادة اكتشاف وإحياء وتثبيت التقنيات والخبرات التقليدية؛ لافتا إلى أن الوزاىة تطمح إلى إثراء الموروث الحرفي العريق، عن طريق اقتناء واستيعاب مهارات وخبرات جديدة مستمدة من محيطنا الإقليمي، لاسيما فيما يتعلق بالشعب الواعدة مثل الصناعات التقليدية المعدنية والخشبية وصناعة الفخار والخزف والصناعات الجلدية.
وشكر جميع المشاركين من الدول الشقيقة على تحملهم عناء السفر للمشاركة في فعاليات النسخة الأولى من الأيام الوطنية للصناعة التقليدية الموريتانية وعلى استعدادهم لتقاسم تجربتهم الثرية مع زملائهم الموريتانيين.
وتخللت حفل الافتتاح وصلات شعرية وموسيقية وفلما وثائقيا حول الصناعة التقليدية الموريتانية.