تم، اليوم (الثلاثاء) في المركز الوطني للبحوث الزراعية بمدينة كيهيدي؛ عاصمة ولاية كوركول، تدشين مختبر لعلوم التربة الزراعية؛ ضمن الفعاليات المخلدة للذكرى الـ63 لعيد الاستقلال الوطني.
ويشكل هذا المختبر، الذي دشنه الأمين العام لوزارة الزراعة أحمد سالم ولد العربي، رفقة والي كوركول أحمدنا ولد سيد اب، ثمرة للتعاون الفني بين المركز الوطني للبحوث الزراعية والتنمية الزراعية والوكالة الدولية للطاقة الذرية من جهة، ومشروع دعم التنمية والابتكار بالقطاع الزراعي في موريتانيا PADISAM، من جهة أخرى .
ويهدف المختبر الجديد الى المساهمة في تنوير الوعي الوطني للمزارعين حول أهمية الاعتناء بالتربة الزراعية واجراء التحاليل المطلوبة من أجل تطوير الانتاج الزراعي سبيلا إلى مواجهة التحديات التي فرضتها الازمات الدولية التي اثرت على سلاسل الامداد بالمنتجات الزراعية خاصة الحبوب.
وأوضح الأمين العام للوزارة، في كلمة له بالمناسبة، أن القطاع يشكل رافدا مهما واستراتيجيا في الدخل القومي للوطن ويحتل مكان الصدارة في اولويات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأستعرض بعض الإجراءات الواجب اتباعها مثل إنشاء مختبر لتحاليل التربة الزراعية يوفر للمزارعين والمستثمرين الزراعيين كل المعلومات المتعلقة بحصوبة التربة واعطاء الإرشاد الفني الخاص بتقدير الاحتياجات السمادية للمحصول الذي سيزرع وجودة مياه الري من جهة والمساهمة في انجاز وتحيين خرائط التربة الزراعية من جهة أخرى.
وبين أن هذا المختبر سيجعل المركز الوطني للبحوث الزراعية والتنمية الزراعية جاهزا لتقديم خدمات إرشادية للمزارعين والمستثمرين في مجال تحليل التربة ومياه الري والنباتات للرفع من المنتوج الزراعي والمحافظة على موارد التربة .
ودعا القائمين على تسيير هذا المختبر الى التحلي بروح المسؤولية والسهر على صيانته ليقوم بالدور المنوط به في مجال تحليل التربة الزراعية على اكمل وجه.