قالت مفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري، إن المفوضية اضطلعت بتنفيذ عديد البرامج الهادفة إلى النهوض بالفئات الهشة من سكان مختلف مناطق البلاد؛ مبرزة أن برامج المفوضية في هذا المجال "شهدت قفزة نوعية وتطورا مطردا خلال السنوات الأربع الماضية".
وأضافت بنت خطري، في خطاب ألقته اليوم (الجمعة) خلال تكريم الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود، في مدينة بنشاب بولاية إينشيري، لاتحاد التعاونيات النسوية المحلية، واتحاد تعاونيات الوفاق، تثمينا لجهود هذين التجمعين النسويين اللذين سبق أن استفادا من تمويل مشاريع مدرة للدخل قدمتها المفوضية؛ أنه، "فضلا عن التوزيعات الغذائية والنقدية التي استفادت منها مئات آلاف الأسر على عموم الترب الوطني، وتم في إطارها توزيع ما يناهز 16 مليار أوقية قديمة، وعشرات آلاف الأطنان من المواد الغذائية الأساسية، وكذا البرامج الهادفة إلى دعم القوة الشرائية للمواطنين، وتقديم العون الاستعجالي للفئات الهشة، فقد نفذت المفوضية برنامجا طموحا لتعزيز صمود تلك الفئات، ومساعدتها في خلق بيئة إنتاجية ملائمة، ترفع من مستواها المعيشي، تم في إطاره إنجاز 2675 مشروعا تنمويا، شملت تسييج المساحات الزراعية، وتشييد السدود والسدود الرملية، وتجهيز شبكات المياه، وتمويل الأنشطة المدرة للدخل، وهي المشاريع التي كان لها إسهامها المعتبر في الرفع من المستوى المعيشي للمواطنين".
وجاء في خطاب مفوضة الأمن الغذائي:
"يشرفني أن أحضر معكم اليوم ونحن نعيش غمرة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ63 لعيد الاستقلال الوطني، في هذه الولاية العريقة التي كان لها إسهامها الكبير في المقاومة الثقافية والعسكرية التي أفضت إلى انبلاج فجر الحرية والانعتاق، والتي كان لها دورها المشهود في التنمية الوطنية بمختلف أبعادها، وهي مناسبة لأهنئكم بعيد الاستقلال الوطني المجيد، ولنترحم على شهداء الوطن، ونستذكر عظمة تضحياتهم في الذب عن حمى الوطن، وفي تشييد أركان الدولة الوطنية الخادمة للمواطن.
معالي الوزير الأول، أصحاب المعالي الوزراء، السادة الحضور،
تطبيقا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة إلى النهوض بالوطن والمواطن، وخاصة الطبقات الأكثر هشاشة، اطلعت مفوضية الأمن الغذائي بتنفيذ عديد البرامج الهادفة إلى النهوض بتلك الفئات، وهي البرامج التي شهدت قفزة نوعية وتطورا مطردا خلال السنوات الأربع الماضية، ففضلا عن التوزيعات الغذائية والنقدية التي استفادت منها مئات آلاف الأسر على عموم الترب الوطني، وتم في إطارها توزيع ما يناهز 16 مليار أوقية قديمة، وعشرات آلاف الأطنان من المواد الغذائية الأساسية، وكذا البرامج الهادفة إلى دعم القوة الشرائية للمواطنين، وتقديم العون الاستعجالي للفئات الهشة، وغيرها.
فقد نفذت المفوضية برنامجا طموحا لتعزيز صمود تلك الفئات، ومساعدتها في خلق بيئة إنتاجية ملائمة، ترفع من مستواها المعيشي، تم في إطاره إنجاز 2675 مشروعا تنمويا، شملت تسييج المساحات الزراعية، وتشييد السدود والسدود الرملية، وتجهيز شبكات المياه، وتمويل الأنشطة المدرة للدخل، وهي المشاريع التي كان لها إسهامها المعتبر في الرفع من المستوى المعيشي للمواطنين.
معالي الوزير الأول، أصحاب المعالي الوزراء، السادة الحضور،
لقد اعتمدت المفوضية آلية للتقييم والمتابعة، بهدف تقييم مستوى نجاح تلك المشاريع التنموية المنجزة، بغية تدعيم النجاحات وتصحيح الأخطاء وتلافي الاختلالات، وهو التقييم الذي مكن من انتقاء 5 مشاريع تنموية نموذجية ناجحة في ولايات إينشيري ولبراكنة وگيديماغا، حيث مكنت من الرفع من المستوى المعيشي للسكان، بشكل مذهل، من ضمنها التجربة الرائدة في بنشاب والتي تمكنت بفضلها اتحاد التعاونيات النسوية في بنشاب، من خلق مصدر دخل دائم لمجموعة كبيرة من النسوة، ومن خلق أنشطة متنوعة مدرة للدخل بفضل التمويل الممنوح لهم من طرف المفوضية قبل سنوات، وهو التمويل الذي عززته المفوضية سنة 2021 تشجيعا لنجاحهن، وتصل القيمة المالية لمجموع الأنشطة الممول من طرف المفوضية ابتداء بمبلغ مليون أوقية قديمة، اليوم بفضل الله أولا وبفضل جهود النسوة المثابرات، ما يربو على 26 مليون أوقية قديمة، تنشط فيها مئات النساء، ينتظمن في أكثر من 40 تعاونية نسوية. إن هذه التجربة الناجحة تستحق منا جميعا التحية لهؤلاء النسوة، تشجيعا لهن على العمل والجد والمثابرة، وهنا أدعوكم معالي الوزير الأول لتكريم هذا التجمع النسوي، تقديرا لجهودهن، كنموذج لتلك المشاريع الناجحة، وتحفيزا لغيرهم من أصحاب المشاريع الممولة من طرف المفوضية على ضرورة الجد والمثابرة واستثمار المشاريع الممنوحة بما يعود بالنفع عليهم، ويسهم في تعليم أبنائهم ونهضة وطننا العزيز.
أشكركم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".