من ألاك، رئيس الجمهورية يدشن منشآت ويطلق مشاريع في عدة ولايات (تقرير مصور)

ثلاثاء, 2023-12-12 16:37

دشن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم (الثلاثاء) مدينة ألاك؛ عاصمة ولاية لبراكنة، رئيس الجمهورية، في مدينة ألاك، مقر المجلس الجهوي لولاية لبراكنه الذي سيمكن، بفضل بنائه وفق الهندسة المعمارية الحديثة للمباني الإدارية الراقية، أعضاء المجلس من أداء عملهم في ظروف جيدة، مما يساعدهم على متابعة تطلعات السكان، ودعم التنمية المحلية.

ويتكون هذا المقر، الذي تبلغ مساحته المبنية 2700 متر مربع من طابق أرضي، يضم 64 مكتبا، وقاعة اجتماعات، وأخرى للجلسات، ومسجدا وسكنا للحراس وعشرات المرافق المكملة.

وبلغت الكلفة الإجمالية لهذا المقر، الذي تم إنجازه خلال ثمانية أشهر، والذي يشكل بناؤه تعزيزا لهيبة الدولة عبر توفير بنية تليق بالمجموعات المحلية، 39888688 أوقية.

رئيس جهة لبراكنة المصطفى ولد محمد محمود أكد في كلمة له بالمناسبة أن ساكنة ولاية لبراكنة هبت عن بكرة أبيها حرصا على استقبال رئيس الجمهورية والترحيب به وتأكيد تمسكها بنهجه.

وقال إن إشراف الرئيس شخصيا على وضع حجر الأساس لمقر الجهة يأتي حلقة ضمن مسلسل طويل من الإنجازات التي غطت كافة المجالات من مرافق صحية وشبكات مياه وبنى تحتية طرقية ومؤسسات تعليمية، وعون مباشر للفئات الهشة وتكريس المدرسة الجمهورية... الخ.

وأضاف ولد محمد محمود، مخاطبا رئيس الجمهورية: "قبل أربع سنوات حظيت هذه البلاد بأن توليهم مقاليد السلطة فيها فتحولت كل ولايات ها إلى ورشات كبرى يتواصل فيها العمل من أجل تنمية شاملة لتغطي مجالات الطاقة، والزراعة، والثروة الحيوانية، والصيد، والمياه، والطرق، والصحة، والتدخلات الاجتماعية".

واختتم رئيس الجهة خطابه متسائلا: "أوليس من حقنا إذن أن نطالبكم بالترشح لمأمورية ثانية حتى يتضاعف ما تم إنجازه في هذه الفترة رغم كل ما شهده العالم من أوبئة وازمات إقليمية ودولية؟"؛

مردفا: "نعم فخامة رئيس الجمهورية تطالبكم ساكنة لبراكنة بالترشح لمأمورية ثانية تحافظون بها لهذه البلاد ما اكتسبت، وتكملون فيها ما بدأتم

 

كما دشن رئيس الجمهورية كذلك المرحلة الأولى من مشروع بناء شبكة مخازن لمفوضية الأمن الغذائي. وتشمل هذه المرحلة بناء مخازن في ولايات كوركول ولبراكنة وآدرار وتگانت وتيرس الزمور، بقدرات استيعاب مختلفة تبعا لعدد سكان كل ولاية ومدى اتساع مساحتها.

وتدخل هذه المخازن ضمن مشروع لتعزيز قدرة التخزين لدى المفوضية، سيتم في إطاره تشييد 33 مخزنا جديدا في عموم ولايات الوطن، بقدرة تخزين استيعابية تصل 134900 طن، وهو ما يمكن من رفع القدرة التخزينية للمفوضية بنسبة %‎107.

ويندرج هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 452.910.448 أوقية جديدة، في إطار تطبيق تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، في شقها المتعلق بالأمن الغذائي، عبر توفير البنية التحتية اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال المواد الغذائية. وتابع رئيس الجمهورية، بعد أن قطع الشريط الرمزي وأزاح الستارة التذكارية، عرضا حول هذه المخازن والأساليب الفنية المتبعة في تشييدها، ومدى مساهمتها في توفير الأمن الغذائي، ومواكبة البرامج الاجتماعية التي يتم في إطارها القيام بتوزيعات للمواد الأساسية لصالح طبقات المجتمع الهشة في مختلف مناطق البلاد. وفي كامة لها بالمناسبة أكدت مفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري أن النظرةة والبعد الاستشرافي من أهم ما ميز الإنجازات في مجال الأمن الغذائي، حيث تم ولأول مرة في تاريخ البلد إنشاء آلية وطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية، وهي الآلية التي مكن إنشاؤها من صهر مختلف الجهود الحكومية في بوتقة واحدة، هدفها تحديد الوضعية الغذائية في البلد بشكل سنوي بطريقة علمية ومدروسة، وإعداد خطة الرد على الوضعية الغذائية، بعيدا عن الارتجالية والتدخلات غير المدروسة. وأكدت أن تعزيز قدرة التخزين لدى المفوضية يكتسي بعدا استراتيجيا، فالأمن الغذائي عماده الإنتاج الزراعي وركيزته التخزين الآمن للمواد الغذائية، مشيرة إلى أن المفوضية حرصت في توزعة المخازن الجديدة على مراعاة الحاجة واتساع رقعة التراب الوطني، ومناطق تمركز الإنتاج الزراعي، حيث يجري تشييد مخزنين بسعة 30 ألف طن في كل من كيفة وروصو، مع تعزيز قدرة التخزين في نواكشوط بمخزنين إضافيين بسعة 60 ألف طن، وهو ما سيمكن من توفير جزء كبير من حاجة التخزين، التي تزايدت بتزايد وتشعب وتنوع البرامج الاجتماعية الموجهة للمواطنين.

 

في ذات السياق وضع رئيس الجمهورية حجر الأساس لمشروع بناء مكونة صحية سيتم في إطارها بناء جملة من المرافق الصحية الهامة سيستفيد منها السكان في عدة ولايات من الوطن. وسيتم في إطار هذا المشروع بناء ثلاث مستشفيات في مدن ألاك ولعيون وتجكجه، و20 مركزا صحيا و28 نقطة صحية، موزعة بين عدة ولايات، بغلاف مالي إجمالي يبلغ حوالي 23 مليار أوقية قديمة. ويتكون كل واحد من هذه المستشفيات من أقسام متخصصة في الحالات المستعجلة، والحجز، والتوليد، والاستشارات الطبية، والأطفال، والعزل الطبي، والعمليات، والإنعاش، والأشعة، والمختبرات، فضلا عن جناح إداري مكتمل. وتصل القدرة الاستيعابية لكل واحد من هذه المستشفيات الثلاث التي سيتم تشييدها على مساحة مبنية تناهز 9600 متر مربع، 86 سريرا. وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذه المستشفيات التي من المقرر أن تنتهي فيها الأشغال خلال فترة زمنية لا تتجاوز 18 شهرا، 695 مليون أوقية جديدة. ويضم كل مركز صحي من المراكز العشرين على أربعة أجنحة، للاستشارة الطبية، والأمومة والطفولة، والحجز، والأشعة والمختبر، فضلا عن مكاتب إدارية. وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذه المراكز، التي من المقرر أن تنتهي فيها الأشغال خلال 14 شهرا، مليار و300 مليون أوقية جديدة. أما بالنسبة للنقاط الصحية التي يصل عددها إلى 28 نقطة فتتوفر كل واحدة منها على قاعات مختصة في العلاج، والتلقيح، والكشف، والولادة، والانتظار. وتبلغ الكلفة المالية لهذه النقاط الصحية، التي من المقرر أن تنتهي الأشغال فيها خلال 10 أشهر، 354 مليون أوقية جديدة.

4