إحتضنت نواكشوط، اليوم (الثلاثاء)، لقاء إقليميا نظمه مركز CIPE المشروعات الدولية الخاصة بالتعاون مع وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، بهدف تعزيز المشاركة الكاملة للمرأة في التنمية، وتقديم مقترحات القيادات النسائية لدمج النوع الاجتماعي في مجالات صنع القرار.
وقدم المشاركون خلال اللقاء مقترحات تضمنتها توصيات االورشة التي تم تدارسها بمشاركة كل من موريتانيا ومالي ونيجيريا وتشاد وكوت ديفوار وبوركينافاسو والسنغال؛ والتي من ضمنها “المطالبة بتغيير العقليات وتمهين الروابط والمنظمات الناشطة في مجال قضايا المرأة، التعليم والتكوين والمشاركة السياسية”.
وتم خلال اللقاء اختيار موريتانيا من طرف النساء الرائدات للقيام بمهمة مناصرة قضايا المرأة على المستوى الإقليمي والقاري، وجاء هذا الاختيار إثر اطلاقها جملة من البرامج التنموية الرامية إلى الرفع من مستوى مشاركة المرأة ودمجها للمساهمة في العملية التنموية في إطار برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وفي كلمة لها خلال اللقاء أكدت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة؛ صفية بنت انتهاه، في كلمة بالمناسبة، أن المرأة الموريتانية قطعت في السنوات القليلة الماضية خطوات جبارة في مسيرتها نحو التقدم والازدهار، مشيرة إلى أنها حققت مكتسبات في مجالات عدة كالتمكين الاقتصادي، ودعم الجانب المؤسسي وحمايتها من العنف وتعزيز المنظومة الحقوقية، ونفاذها لمراكز صنع القرار والمشاركة السياسية.
وأضافت أن القطاع يولي أهمية كبيرة للمرأة داخل التجمعات النسوية ضمن المجتمع المدني من أجل المساهمة في تحسين أوضاع النساء من خلال التمكين الاقتصادي والرفع من مستوى الوعي بحقوقهن.
وأوضحت الوزيرة أن قطاعها يعمل على تشجيع ولوج الفتيات إلى التعليم العالي من خلال منح الجوائز التشجيعية لهن والدعم المادي للأسر الهشة وتوفير النقل المدرسي حفاظا على أمن الفتيات.
واستعرضت بنت انتهاه مجموعة من الإجراءات قامت بها الحكومة في مجال الحماية من العنف ضد النساء، منها فتح منصات متعددة القطاعات لمكافحة العنف ضد الفتيات والنساء في جميع ولايات البلد، وإنشاء مرصد وطني لحقوق النساء والفتيات؛ فضلا عن إنشاء آلية جهوية لمحاربة العنف ضد النساء والفتيات .
وأعربت عن اهتمامها برفع مقترحات اللقاء للجهات المعنية من أجل الاستفادة منها في جهود الحكومة الرامية لتعزيز مشاركة المرأة في التنمية.