أكدت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) أنها استطاعت رغم الأزمة الحادة التى يعيشها سوق خام الحديد منذ نهاية 2013، الوفاء بكافة التزاماتها ومواصلة تنمية مشاريعها الاستراتيجية.
وأوضح بيان صحفى من الشركة تسلمت الوكالة الموريتانية للأنباء نسخة منه، أن التدهور الكبير والمستمر الذي تعرفه أسعار الحديد حيث تراجعت بأزيد من 50%، يعود إلى إقدام كبار منتجي الحديد في أستراليا والبرازيل، على زيادة معتبرة ومتسارعة في الإنتاج، مما جعل السوق تغرق بعرض لا يبرره تطور الطلب.
وأضاف البيان أن سنيم، انتهجت منذ سنة 2014 لضمان ديمومتها، بدعم من الدولة ومن مساهميها، خطة محكمة من أجل تخفيض تكاليف الإنتاج، طالت كل أنواع النفقات باستثناء ما يخص اليد العاملة كالرواتب والامتيازات الاجتماعية والطبية إضافة إلى دعم المواد الأساسية.
وأبرز البيان أن هذه الاستراتيجية مكنت الشركة من الوفاء بكافة التزاماتها ومواصلة تنمية مشاريعها الاستراتيجية وخاصة مشروع القلب 2 الذي سيبدأ تشغيله في 2015 وسيمكن الشركة من زيادة إنتاجها بنسبة 30% ابتداء من 2016، وإنجاز برنامج مبيعات 13 مليون طن سنة 2014 والحفاظ على جميع عمالتها وعلى المكتسبات الاجتماعية.
وذكر البيان بما تحظى به هذه الشركة الوطنية، من دعم السلطات العمومية معيدا إلى الأذهان، زيارة رئيس الجمهورية شخصيا للمناجم في ازويرات يوم 26 نوفمبر 2014 وإعرابه عن مساندة الحكومة للاصلاحات التي تقوم بها سنيم من أجل تخفيض كلفة الإنتاج.
وأشار البيان إلى أن سير العمليات في هذه المناجم سيبلغ خلال شهر فبراير الجاري المستويات التالية:ـ نقل الكميات بالقطار إلى نواذيبو: 000ر03ر1 طن (99%) من التوقعات)
ـ شحن السفن (المبيعات): 000ر153ر1 طن (115% من التوقعات)وأكد البيان أن الشركة بتجربتها الممتدة 50 عاما، مجبرة على ترشيد النفقات للبقاء في سوق تزداد تنافسية.