خرج عشرات الصحفيين الموريتانيين، مساء اليوم (الأحد) في حراك احتجاجي أمام سفارة الولايات المتحدة في نواكشوط، دعت له كل من شبكة الصحفيات الموريتانيات، ورابطة صحفي موريتانيا من أجل الأقصى، تأكيدا للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المحتجون بالوقف الفوري لإطلاق النار بقطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع، الذي ظل يئن تحت وطأة الحصار الخانق منذ سنوات.
رئيسة شبكة الصحفيات الموريتانيات؛ اخديجة بنت المجتبى أكدت خلال التظاهرة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس منذ أكثر من شهرين كافة أنواع الجرائم بقطاع غزة على مرأى من العالم أجمع، والمجازر تتزايد يوما بعد آخر بحق المدنيين العزل والأطفال والنساء والشيوخ وحتى الجرحى والمرضى والأطباء والمسعفين، دون أن يحرك أي ساكن.
وقالت إن الاحتلال يعمال على إسكات الصحفيين كي لا تظهر للعالم ممارساته المفضوحة من فشل وقتل للأبرياء، إذ استشهد منذ “طوفان الأقصى” 90 صحفيا، آخرهم مصور قناة "الجزيرة" القطرية سامر أبو دقة، الذي ظل ينزف لأكثر من 5 ساعات، منعوه خلالها من الإسعاف، منتهكين بذلك كل القوانين والأعراف الدولية.
أما رئيس رابطة صحفي موريتانيا من أجل الأقصى؛ محمد عالي ولد العبادي، فأكد أن الرابطة أصدرت بيانا يدين بأشد العبارات ما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة جماعية وتهجير قسري؛ مبرزا أن البيان "حمَّل الإحتلال كامل المسؤولية فيما يتعرض له الصحفيين من قتل متعمد"؛ داعيا إلى "التحقيق في كافة الجرائم التي تم توثيقها بالصوت والصورة".
وجدد تضامن الرابطة مع الصحفيين الذين يواجهون الموت بالأراضي المحتلة في سبيل كشف الحقيقة، داعيا المنظمات الصحفية لتكثيف العمل من أجل حماية الصحفيين العاملين بخطوط النار.
بدوره ندد ممثل رابطة الصحفيين الموريتانيين، سيدي محمد إجيون، بما يتعرض له الفلسطينيون من إعتداءات إجرامية وانتهاكات دولية.
وطالب بالتحرك الفوري لوقف ما يتعرض له القطاع من قصف عشوائي وحصار خانق، مجددا تضامن رابطة الصحفيين الموريتانيين مع الشعب الفلسطيني.