قال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان؛ ذ .أحمد سالم ولظ بوحبيني، إن جو التهدئة الذي شهدته موريتانيا خلال السنوات الأخيرة، انعكس بشكل إيجابي على واقع حرية التعبير؛ مبرزا أن هذا الجو ساهم في خلق فضاء رحب مكن من قطع أشواط هامة على صعيد حرية التعبير.
وأعرب ولد بوحبيني، خلال مداخلة له، البارحة، أمام الوفد البرلماني الأوروبي الذي يزور نواكشوط حاليا، برئاسة رئيس بعثة العلاقات مع الدول المغاربية في البرلمان الأوروبي النائب ماتياز نيميك، عن شكره لأعضاء البعثة على تلبية دعوته لحضور حفل العشاء الذي أقامته اللجنة على شرفهم تحت الخيمة الموريتانية.
وبين التقدم الملحوظ في مجال حقوق الإنسان بموريتانيا، من حيث التشريعات والمؤسسات، مثل إنشاء “الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص”، لافتا إلى أن المحاكم المختصة في البلد أصدرت عقوبات قاسية ضد أشخاص تمت محاكمتهم بتهمة العبودية.
وأكد رئيس لجنة حقوق الإنسان أن المتتبع للجو العام يدرك بوضوح مدى التقدم الهام في مجال حرية التعبير، مشيدا بالتشريع الأخير الذي أنشأ النظام التصريحي بهدف إنشاء المنظمات غير الحكومية، إضافة لجو التهدئة في البلد الملائم لحرية التعبير، وخاصة الحريات النقابية وحرية الصحافة الضرورية في دولة القانون و الديمقراطية.
ولفت إلى وجود تحديات ما تزال قائمة رغم ما تم تحقيقه في مجال حقوق الإنسان، موضحا أن اللجنة لن تألو أي جهد في تعزيز المكتسبات في هذا الإطار، داعيا إلى تضافر الجهود لتحقيق المزيد في هذا الصدد.
وجدد التزام اللجنة باعتبارها مؤسسة وطنية تعنى بحقوق الإنسان، لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وموريتانيا في مجال حقوق الإنسان، مطالبا بالمزيد من الدعم لتحقيق الغايات والأهداف المنوطة باللجنة، مثمنا دور الاتحاد الأروبي وما يقوم به من جهود في موريتانيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان ترقية و حماية حقوق الإنسان في البلد.