رئيس الجمهورية يطلق مشروع طريق مونگل - الصواطة - باركيول (تقرير مصور)

خميس, 2023-12-28 22:43

اعطى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم (الخميس) في مدينة مونكل، إشارة انطلاق الأشغال لإنجاز مشروع  خط طرقي يربط بين  مونكل – الصواطة في ولاية لبراكنة، وبين الصواطة  و باركيول بولاية لعصابه، ، وذلك في إطار زيارة العمل التي يؤديها لولاية كوركول.

ويأتي وضع رئيس الجمهورية حجر الأساس لهذا الطريق من أجل فك العزلة عن منطقة آفطوط عبر بناء محورين طرقيين هما: محور مونكل – الصواطة بطول 47 كلم، ومحور الصواطة - بورات – الغبرة- بولحراث- باركيول بطول 76 كلم.

وتبلغ كلفة إنجاز هذا الطريق  نحو 18 مليار أوقية قديمة، على أن يتم تنفيذه من قبل الهندسة العسكرية خلال 38 شهرا بإشراف مباشر من مديرية أشغال البنى التحتية بوزارة التجهيز والنقل.

وتلقى رئيس الجمهورية، بعد أن وضع حجر الأساس وأزاح اللوحة التذكارية للمشروع، شروحا حول الإجراءات الفنية المتبعة في تشييد هذا الطريق، والأساليب الرقابية التي سيتم اتباعها بغية تشييده وفق الضوابط والشروط المنصوص عليها في دفتر الالتزامات.

ويتوقع  أن يشكل  الطريق، عند اكتمال إنجازه، شريانا حيويا لمناطق كانت معزولة من البلد، تتميز بكثافة سكانية كبيرة، حيث يأتي ليربط بين جنوب وشرق البلاد عبر مناطق تعرف تساقطات مطرية معتبرة وتحتوي على أودية تعيق الطريق في فترة الخريف.

وتميز حفل وضع حجر الأساس بكلمة لوزير التجهيز والنقل؛ محمد عالي ولد سيد محمد، أوضح  فيها أن تدشين هذا الطريق الذي سيربط  بين ثلاث ولايات يعتبر تحقيقا لحلم راود سكان هذه الولايات لعقود خلت، ومدا لجسور التواصل وتسهيلا للتنقل بين هذه الولايات وعبرها إلى جميع أنحاء الوطن.

من جهته قال العمدة المساعد لبلدية مونگل؛ حميد ولد حرمه ولد عبيدي، إن هذا الطريق سيشكل تحولا جذريا في حياة سكان المقاطعة والمناطق المحاذية لها، كما سيلعب دورا كبيرا في الحياة الاقتصادية والنشاط التجاري، مبينا أنه يشكل عاملا مهما في التنمية وفك العزلة عن مثلث الأمل وقرى لعكيلات .

وأشار إلى أن الانجازات التي قام بها رئيس الجمهورية "تدعو لمطالبته بالترشح لمأمورية ثانية لإكمال ما بدأه من انجازات كبيرة ومشاريع عملاقة".

انطلاق مشروع الخط الطرقي الجديد بما يحمله من آفاق تنموية واعدة في منطقة عانت من عزلة خانقة على مدى عدة عقود، جعل وزير النقل يطلق عليه تسمية "مثلث التنمية" على كامل المنطقة التي كانت تعرف بتسمية "مثلث الفقر" ثم "مثلث الأمل".