قال وزير المياه والصرف الصحي إسماعيل ولد عبد الفتاح إن حصيلة إنجازات قطاعه منذ العام 2019 "مكنت من تزويد 770 قرية بالماء الصالح للشرب في عموم التراب الوطني، وإنجاز أكثر من 600 بئر أنبوبية ورفع الإنتاج ليصل إلى 310 آلاف متر مكعب في اليوم، ووضع 4300 كلم من الأنابيب في الوسطين الريفي والحضري، وإنجاز أكثر من 240 ألف توصيلة منزلية، وتجديد أكثر من 1700 من معدات الضخ، والقيام بأكثر من 625 دراسة هيدروجيولوجية وتنفيذ 200 مهمة لمراقبة جودة المياه وإنجاز 31 حوضا وسدا مائيا استفادت منها 10 ولايات".
وأوضح ولد عبد الفتاح، خلال جلسة علنية عقدتها الجمعية الوطنية، مساء الإثنين، برئاسة رئيسها محمد ولد مكت؛ وخصصت للرد على السؤال الشفهي الموجه من النائب محمد الأمين ولد سيدي مولود، حول مدى ولوج المواطنين لخدمة المياه الصالحة للشرب؛ في ظل اتساع تذمر سكان معظم مقاطعات البلاد من العطش، رغم المبالغ الكبيرة التي أنفقها الدولة في سبيل توفير هذه الخدمة الاساسية، أن هناك جملة من المشاريع التنموية قيد الإنجاز كمشروع تحسين تزويد مدينة نواكشوط بالماء انطلاقا من إديني وآفطوط الساحلي وتجديد وتوسعة شبكة التوزيع، وإطلاق مشاريع المرحلة الثانية من مشروع آفطوط الشرقي الذي سيضاعف الانتاج وتستفيد منه أكثر من 50 قرية، ومشروع تزويد مدينة نواذيبو بالماء انطلاقا من بولنوار والمرحلة الثانية من مشروع أظهر التي أوشكت على الانتهاء بعد تزويد مدينة ولاته بالماء الصالح للشرب وعدد كبير من القرى، إضافة لمدينتي لعيون وجيگني.
وأضاف أن العمل جار لإطلاق مشروع ضخم سيمكن من تزويد مدينة كيفه بالماء الصالح للشرب انطلاقا من النهر، إضافة لأكثر من 90 قرية واقعة على طول الأنابيب التي ستزود هذه المدينة، مشيرا إلى أن كمية إنتاج المياه الصالحة للشرب على مستوى مدينة كيفة ستتم مضاعفتها خلال الأيام المقبلة بعد انتهاء الأشغال الجارية في منشآت حقل بوگادوم.
وبين الوزير. أن قطاعه يخطط لإطلاق مشاريع استراتيجية هامة مثل مشروع إقامة محطة لتحلية مياه البحر في نواكشوط بسعة 200 ألف متر مكعب في اليوم وآخر في نواذيبو لإقامة محطة بسعة 50 ألف متر مكعب يوميا، منبها إلى أن هذين المشروعين يدخلان ضمن استراتيجية جديدة لدى القطاع هدفها استفادة مختلف المدن من المياه السطحية والإبقاء قدر الإمكان على المياه الجوفية كخزان استراتيجي.
وأضاف أن تدشين محطة تصفية مياه النهر في روصو بسعة 5000 متر مكعب الذي تم قبل أسابيع قليلة، وأخرى مماثلة في بوغي السنة الماضية، يدخل في هذا الإطار؛ مبرزا أنه لا ينكر وجود مشاكل في استدامة تزويد بعض المدن والقرى بالماء الصالح للشرب، بسبب نقص في الإنتاج أحيانا وأحيانا أخرى بسبب مشاكل في شبكة النقل والتوزيع، مشيرا إلى أنه ورغم ذلك، فإن الحصيلة المقدمة تؤكد أن عملا كبيرا تم القيام به خلال السنوات الأربع الماضية.