بالأمس غادر عاصمتنا الرئيس الغامبي آدما بارو واليوم وصلها الرئيس السينغالي ماكي صال، وبالأمس أيضا اجتمع وفد من رجال الأعمال الموريتانيين مع نظرائهم الأمريكيين في أول تداعيات انضمام بلادنا لاتفاقية أغوا.
ويتواصل منذ أول أمس كذلك احتضان بلادنا لمؤتمر السلم الإفريقي بحضور عشرات الوفود من مختلف أقطار القارة والعالم.
أحداث متزامنة تؤكد أن استيراتيجية فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في مجال الدبلوماسية تؤكد يوما بعد يوم أهميتها وقطعها أشواطا في جعل العاصمة نواكشوط قبلة ومحفلا لاحتضان الأحداث الإقليمية والدولية ولذلك تم وضع هذا الهدف في سلم الأولويات.
وكان العالم قد شهد على التوالي إشادات من قبل الأوربيين بالجملة، ومن قِبل بعض قادة القارة الأروبية بشكل فردي؛ على التحسن الكبير الذي طرأ خلال السنوات الأخيرة؛ على ملفات الحكامة والحريات والشفافية الإقتصادية في موريتانيا.
توالي التصريحات على محورية موريتانيا كشريك رائد في محاربة الإرهاب والإتجار بالبشر وأنواع التهريب في منطقة الساحل، من قِبل الأوروبيين والأمريكيين، شهد له حراك متسلسل في العاصمة انواكشوط بشكل تصاعدي، وهو ما بيّن مدى نجاعة الجهود التي بذلها فخامته في سبيل تلك المركزية العالمية.
تختلف مقومات القوة الدولية من بلاد لأخرى، وتتعدد تلك المقومات وتتطور، فمنها ذات القوة العسكرية، ومنها الإقتصاية، لكن قوة بلادنا فضلا عن أسلحتها الأخرى؛ تكمن في سلاحها الناعم؛ الذي استطاعت من خلاله أن تفرض لنفسها به المكانة اللائقة بين الأقران؛ في جو من التوافق والإجماع الداخلي طوال مأمورية يجب أن تشفع بأخرى؛ ولذلك فليعمل العاملون.
أحمد ولد الدوه