أكدت قناة "المسيرة" اليمنية، اليوم (السبت)، تعرض قاعدة الديلمي في صنعاء؛ عاصمة اليمن، لضربات عسكرية أمريكية-بريطانية جديدة؛ فيما قال مسؤول أمريكي، لشبكة CNN، إن بلاده نفذت، الجمعة، ضربات جديدة ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، بعد يوم واحد من شن هجوم على قرابة 30 موقعا للحوثيين.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الضربات الجديدة استهدفت منشأة رادار يستخدمها الحوثيون وأنها كانت أصغر بكثير في نطاقها من الليلة السابقة؛ مبرزا أن الضربة الأخيرة نفذتها الولايات المتحدة بشكل منفرد.
من جهتها نقلت وكالة أنباء "أسوشييتد برس" الامريكية عن مسؤولين في واشنطن قولهم إن الموقع الذي استهدفته الضربة الأمريكية الجديدة في اليمن كان يشكل تهديدا، فيما قال مسؤولون آخرون لقناة NBC الأمريكية إن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية نفذت الضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن.
وفي وقت لاحق أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى، أن سفينة "يو أس أس كارني" نفذت ضربات على موقع رادار تابع للحوثيين في اليمن باستخدام صواريخ "توماهوك"؛ واوضحت أن الضربة كانت بمثابة متابعة لضرب هدف عسكري محدد مرتبط بالضربات التي نفذت في 12 يناير، مشددة على أن الضربة الأخيرة ضد الحوثيين في اليمن لا علاقة لها بتحالف "حارس الازدهار".
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا فجر أمس الجمعة هجوما واسعا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة للحوثيين.
وأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أنها "نفذت، بالتنسيق مع المملكة المتحدة، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، ضربات مشتركة على أهداف الحوثيين لإضعاف قدرتها على الاستمرار بهجماتهم على السفن الأمريكية والدولية في البحر الأحمر".
وقال البيت الأبيض الجمعة إن الولايات المتحدة لا تريد حربا مع اليمن لكنها لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات، مضيفا أن الرئيس جو بايدن وافق على الضربات الأمريكية يوم الثلاثاء ردا على ضربة بطائرة مسيرة شنها الحوثيون في البحر الأحمر.
بدورها، أعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية الجمعة، أن "كل المصالح الأمريكية والبريطانية أصبحت أهدافا مشروعة ردا على عدوانهما المباشر والمعلن على اليمن".