وقع كل من رئيس الجمعية الوطنية؛ محمد ولد مكت، ورئيس المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) الجزائري؛ إبراهيم بوغالي، اليوم (السبت) في الجزائر العاصمة، على بروتكول إطار للتعاون البرلماني بين الغرفتين التشريعيتين في البلدين.
و جاء في بيان صادر عقب جلسة محادثات جمعت ولد مكت مع بوغالي، أن البروتوكول يهدف إلى "تعزيز التعاون بين برلماني البلدين من خلال تبادل الزيارات وتنسيق المواقف والتكوين", بالإضافة الى "استحداث لجنة برلمانية كبرى تجتمع سنويا"..
و نوه رئيس للمجلس الشعبي الوطني الجزائري بـ"مستوى العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين"، داعيا الى "مزيد من التواصل بين مجموعتي الصداقة البرلمانية اللتين تلعبان دورا مهما في تعزيز التقارب ورفع مستوى التعاون بين البلدين".
و أكد في ذات السياق أن الجزائر "تتطلع إلى تعزيز علاقاتها مع موريتانيا، لاسيما على المستوى الاقتصادي، بالنظر إلى الامكانيات المتوفرة لدى البلدين، والتي تسمح بالارتقاء بهذا التعاون إلى المستويات المنشودة".
و لدى تطرقه إلى المسائل الدولية، أكد بوغالي بأن "ما يرتكب في حق الفلسطينيين سيبقى وصمة عار في جبين الإنسانية"، لافتا إلى أن الجزائر "تبذل جهودا كبيرة لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية والتهجير القسري".
و قال إن "التوترات المشهودة على الصعيدين الإقليمي والدولي وما ينجر عنها من تحديات، تفرض على البلدين تبني مقاربات مشتركة تستنير أكثر من أي وقت مضى بمبدأ وحدة المصير".
من جانبه، أكد رئيس الجمعية الوطنية في موريتانيا؛ محمد ولد مكت، أن "العلاقات بين البلدين عرفت منحى تصاعديا، لاسيما بعد زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الجزائر سنة 2021 وما أسفر عنها من مخرجات في غاية الأهمية، على غرار التوقيع على عديد الاتفاقيات".
وأوضح أن موريتانيا تولي أهمية بالغة للتعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي والثقافي مع الجزائر؛مبرزا أن "كل ما يجري في المنطقة لن يؤثر على العلاقات الأخوية بين البلدين".