ولد مرزوك و بوريطة يؤكدان على متانة العلاقات الموريتانية - المغربية 

اثنين, 2024-01-22 20:38

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيبن في الخارج؛  محمد سالم ولد مرزوك،  إن العلاقات بين موريتانيا والمملكة المغربية قوية وعريقة؛ مبرزا أن هناك سعي دائم لتحقيق  ”مصلحة البلدين الشقيقين، وكل الأمور تجد حلا بحكم الروابط الموجودة؛ كالملفات العالقة منها الشاحنات المغربية”.

وأكد ولد مرزوك؛ خلال ندوة صحفية مشتركة عقدها، اليوم (الإثنين) في الرباط مع نظيره المغربي؛ ناصر بوريطة، أن وجود نية وحرص قويين من أجل "حلحلة كل المشاكل العالقة مع المملكة المغربية”.

واضاف:  أن “موريتانيا تشيد بحكمة المغرب، وبما يحققه في مجال التنمية والتطور، والرسالة التي حملتها اليوم تأكيد على رغبة البلدين في مواصلة التعاون بينهما”؛ مبرزا أن زيارته  مكنت من مناقشة الأوضاع في المنطقة العربية والإفريقية والدولية؛ "حيث سجلنا معا توافقا في وجهات النظر”.

وتابع الوزير: “العلاقات بين موريتانيا والمغرب مبنية على نسيج قوي، أساسه الدين والدم، وهذا يعطي مؤهلات لتعزيز هذه العلاقات مستقبلا”؛ مؤكدا على “استمرار البلدين في حلحلة كل الملفات العالقة بين الرباط ونواكشوط؛ في مقدمتها الشاحنات المغربية التي يستمر الحوار حولها”.

من جانبه قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج؛ ناصر بوريطة، إن "جلالة الملك يعتبر أن موريتانيا لها دور ومكانة في إطار مبادرة جلالته المتعلقة بتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي".

ونبه إلى الطابع الخاص لزيارة نظيره الموريتاني للمغرب، والتي قال إنها جاءت بتعليمات من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني؛ مبرزا  أهمية العلاقات التي تربط بين البلدين، والتي وصفها  بـ "الخاصة والتاريخية، التي تفرضها الجغرافيا وروابط الدم والجوار الجغرافي".

وشدد بوربطة، في هذا السياق، على أن "العلاقات المغربية-الموريتانية تكتسي أهمية خاصة بالنسبة لجلالة الملك، الذي يحرص على تطويرها على كل الواجهات"؛  مضيفا أن مسألة دعم هذه  العلاقات الثنائية  "كانت دائما حاضرة في تعليمات وتوجيهات جلالته من منطلق الروابط الاستثنائية التي تجمع البلدين.

وذكر وزير الخارجية المغربي  بالمكالمة الهاتفية الأخيرة "بين جلالة الملك وفخامة الرئيس الموريتاني، والتي تم التأكيد خلالها على أهمية العلاقات الثنائية وخصوصيتها، والتقدير الخاص الذي يكنه صاحب الجلالة لغخامة الرئيس، وتقديره للدور ور الذي يضطلع  به  في دعم الاستقرار وتطوير التنمية في موريتانيا وجعل موريتانيا قطب استقرار في منطقة الساحل وغرب إفريقيا".

وبين أن آليات العلاقات تشتغل "بشكل إيجابي"، حيث توجت اللجنة العليا المشتركة، المنعقدة في مارس 2022، بالتوقيع على عدة اتفاقيات، وكذا بمخرجات مهمة، مبرزا أن "طموح جلالة الملك يتمثل في جعل العلاقات المغربية-الموريتانية تكتسي أهميتها كاملة باعتبارها علاقة جوار ذات أبعاد تاريخية وإنسانية".

ولفت، في هذا الإطار، إلى أن المباحثات التي أجراها مع نظيره الموريتاني تطرقت إلى  الوضع الإقليمي؛ مبرزا أنها كانت "مناسبة للتأكيد والإشادة بالديناميكية الإيجابية التي تشهدها الدبلوماسية الموريتانية، بفضل الدور الذي يضطلع به فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني  ومصداقيته والثقة التي يمنحها لكل الشركاء"؛ حيث أن موريتانيا أضحت جزءا مهما في أي معادلة استقرار في المنطقة.