انطلق صباح اليوم الثلاثاء 30 يناير 2024 بقصر المؤتمرات، منتدى المجموعات المحلية بالمغرب العربي، ونظيراتها بالساحل، المنظم من طرف جهة نواكشوط والرابطة الدولية للعمد لفرانكفونيين، تحت عنوان: «السلطات المحلية في قلب أحداث الديناميكيات الإقليمية.
ويهدف هذا المنتدى الذي يشارك فيه عدد كبير من المنتخبين من المجموعات المحلية بدول المغرب العربي ونظيراتها بالساحل، إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين السلطات المحلية بالساحل، والرابطة الدولية للعمد لفركفونيين (AIMF)، خدمة للسكان المتأثرين بالأزمة الأمنية».
وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد أحمد محمد الأمين و لدى افتتاحه للمنتدى، قال إن "موريتانيا عملت على تكريس اللامركزية؛ "تقديرا لدورها المحوري في علمية التنمية المحلية، وباعتبار حجم التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومات الوطنية على مستوى المغرب العربي وبلدان الساحل وخاصة في مجال التنمية" .
وأكد ولد محمد الأمين لدى إشرافه اليوم (الثلاثاء) على انطلاق أعمال منتدى نواكشوط تحت شعار "السلطات المحلية في قلب الديناميات الإقليمية" الذي تنظمه جهة نواكشوط بالتعاون مع الرابطة الدولية للعمد الفرانكفونيين، أن اعتماد منهج حكامة متعددة المستويات "يضمن مشاركة كل الفاعلين واستغلال الامكانيات المتاحة لتحقق الاندماج على المستوى الوطني والإقليمي"؛ مبرزا أن ذلك "لن يتم دون أن تلعب المجموعات المحلية الدور المنوط بها، باعتبارها في قلب الأحداث، والقوة المحركة للديناميات الترابية بالمنطقة، وهذا ما يقتضي إطلاق حوار جادّ ومستمر، لرسم الحلول الناجعة، سبيلاً لكسب الرهانات وتجاوز التحديات المشتركة بالمنطقة" .
وقال إن القناعة تزداد يوما بعد آخر، بأن "الجهود الحكومية المبذولة في مجال تحقيق التنمية ستظل غير كافية، ما لم تواكبها وتؤازرها جهود مبذولة على المستويات المحلية والجهوية والإقليمية".
من جانبها أكدت رئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة عبد المالك، على أن عقد هذا اللقاء لم يأت من فراغ، فقد مهد له اجتماع عمد الساحل في شهر نوفمبر 2021، حيث تم تحديد بعض المشاريع ذات الأولوية المشتركة، وذلك في إطار استراتيجية ترقية دبلوماسية المدن والتعايش المشترك، التى تدعمها الرابطة الدولية للعمد لفركفونيين (AIMF)، وأكدت عليها عمدة باريس السيدة Anne Hidalgo ، خلال المؤتمر الثالث والأربعين، المنعقد بمدينة (Cotonou) ، من 11 إلى 14 أكتوبر 2023. وعبرت السيدة الرئيسة أملها، في أن يمكن هذا اللقاء، من تحديد الخطوط العريضة للسياسات المحلية المشتركة، في مجال الأمن والتنمية، نظرا لارتباطهما الوثيق، -إذ لا تنمية بدون أمن ولا أمن بدون تنمية - فضلا عن وضع برامج استعجالية لدعم التجمعات المحلية في بلداننا لتسهيل ولوج السكان إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية.
أما العمدة المساعد لبلدية باريس؛ أرنود نكاتاش، فأوضح أن "هذا اللقاء يعتبر فرصة لتبادل الخبرات حول مكانة السلطات المحلية في الدينامكية الاقليمية ودورها في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة على الصعيدين الدولي والمحلي"؛ فيما أكد السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في موريتانيا، وليام جونس، أن الاتحاد الاوروبي يعمل كل ما في وسعه لتحقيق تنمية دائمة ومستدامة في موريتانيا.
وقد حضر حفل الافتتاح وزير ة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، والأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، إضافة إلى الأمينة العامة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج نائب رابطة العمد الموريتانيين، ونائب عمدة باريس، ومندوب الاتحاد الأروبي في موريتانيا، ورئيسة رابطة العمد في المغرب، وجمع من المنتخبين من دول المغرب العربي ودول الساحل.