أكد وزير الدفاع الوطني؛ حننا ولد سيدي، أن "الإرهاب ما يزال قوي الشوكة، على الرغم من الجهود التي بذلت في مكافحته في العديد من البلدان الإسلامية، حيث يتوسع أكثر مما ينحسر ".
واعرب الوزير، في خطاب ألقاه خلال مشاركته في الاجتماع الثاني لوزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، الذي انعقد في الرياض؛ عاصمة المملكة العربية السعودية تحت رئاسة الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز؛ وزير الدفاع السعودي، عن شكره لهذا الأمير على دعوته للمشاركة في مؤتمر الرياض؛ مشيدا خلاله بالتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب و دوره في هذا المجال.
وقال: " من هذا المنطلق يكتسي تحالفنا، التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بالغ أهميته ، فوجاهة الرؤى الإستراتيجية التي تأسس عليها تجعل منه إطارا يتيح تنسيق الجهود ليس فقط على المستوى الأمني وإنما كذلك على مستوى التوعية ونشر قيم التسامح والإعتدال والتصدي للتأويلات المنحرفة الزائفة. وهو أمر يتعين إيلاؤه بالغ العناية ".
وبين وزير الدفاع الوطني في السياق ذاته، أن الإستراتيجية الأمنية الموريتانية، جعلت من التسامح والإعتدال ، ركنا أساسيا لهذه الإستراتيجية؛ مضيفا: " ولذا جعلنا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية من نشر قيم الدين الإسلامي الخالدة كالتسامح والاعتدال وكذلك من التفنيد العلمي والمستنير لآراء أهل البدع والإنحراف، ركنا أساسيا في استراتيجيتنا الأمنية الوطنية وقد حققنا في هذا المجال نتائج معتبرة ، هي موضع إشادة في العديد من الدول ".
وخلص في ختام كلمته إلى القول: "إننا إذ نعلن جاهزيتنا لمشاركة الجميع تجربتنا في هذا المجال والاستفادة منهم فيما ابتكروه من تدابير ناجحة في مكافحة الإرهاب، لنجدد التعبير عن تطلعنا إلى تطوير تحالفنا هذا، والرفع من مستوى فعاليته، خدمة للإستقرار في فضائنا الإسلامي صونا للسلم والأمن الدوليين ".
و في اليوم الثاني شارك معالي الوزير في فعاليات افتتاح معرض الرياض الدولي للصناعات الحربية وقد تجول معاليه في أجنحة المعرض مستمعا إلى الشروح التي قدمها القائمون على بعض الفضاءات المخصصة لشركات التصنيع العسكري المشاركة في هذا المعرض.
وقد كان صاحب المعالي وزير الدفاع الوطني مصحوبا خلال هذه الزيارة بوفد ضم كل من العقيد سيدي محمد ولد حمادي مدير العلاقات الخارجية، العقيد أحمد عمو جدين مستشار بوزارة الدفاع الوطني، والعقيد عبد الله عبد الودود الملحق العسكري الموريتاني بالرياض.