أكد وزير التنمية الحيوانية احمديت ولد الشين، أن البرنامج التنموي الخاص بولاية الحوض الشرقي، يشكل مؤشرا قويا على مستوى العناية الكبيرة التي توليها السلطات العليا في البلد لتنمية هذه الولاية.
وأوضح ولد الشين، خلال اجتماع عقده، اليوم (السبت) في مدينة النعمة؛ عاصمة ولاية الحوض الشرقي، بحضور مفوضة الأمن الغذائي؛ فاطمة بنت خطري، ومستشار وزير المياه والصرف الصحي؛ لفضل ولد الداده، ووالي ولاية الحوض الشرقي؛ إسلمو ولد سيدي، ورئيس جهة الحوض الشرقي محمدو ولد التيجاني، ومنسق برنامج تنمية ولاية الحوض الشرقي؛ الشيخ ولد عبدالله أواه، والسلطات الإدارية، والمنتخبين على مستوى الولاية؛ بهدف شرح مكونات المياه القروية، والأمن الغذائي، والتنمية الحيوانية، في البرنامج الخاص لتعزيز صمود سكان ولاية الحوض الشرقي، أن مكونة التنمية الحيوانية في هذا البرنامج تشمل توفير الأعلاف للمنمين بأسعار مدعومة، مع إنشاء عشرات المحطات الرعوية المجهزة، وحظائر تلقيح الحيوانات، كما يشمل حفر خمسين بئر مياه تقليدي.
من جانبها استعرضت مفوضة الأمن الغذائي، خلال الاجتماع، مكونة الأمن الغذائي في البرنامج الخاص لتعزيز صمود سكان الولاية، مبرزة أن هذه المكونة تشمل محورين أساسيين، يتمثلان في تفعيل برنامج المخازن القروية للأمن الغذائي على مستوى الولاية، من خلال فتح أكثر من 750 بنكا للحبوب، وذلك بتوفير 5000 طن من القمح بسعر مدعوم لصالح تلك المخازن القروية، مما يتيح للساكنة تعزيز أمنهم الغذائي.
وأضافت أن المكونة تشمل، كذلك، إنجاز 125 مشروعا تنمويا، سيتم تنفيذها في إطار برنامج الغذاء مقابل العمل، وتشمل المشاريع المبرمج تنفيذها، إنشاء وإعادة تأهيل 70 سدا وحاجزا رمليا، كمل تشمل تسييج 25 مزرعة من خلال توفير 75 كلم من السياج بمختلف تجهيزاتها، وإنشاء وتجهيز 20 مزرعة للخضروات، مع إعادة تأهيل آبار مياه قروية، وذلك لتدعيم الأمن الغذائي، وخلق بيئة إنتاجية في الوسط الريفي.
وأضافت بنت خطري أن برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يولي عناية خاصة لتنمية مختلف الولايات، وخاصة ولاية الحوض الشرقي، نظرا لتأثرها البالغ بالأوضاع الإقليمية المضطربة؛ لافتة إلى أن اهتمام رئيس الجمهورية بهذه الولاية، وقراره بتخصيص 10 مليارات أوقية قديمة هذه السنة، في إطار برنامج خاص للتنمية فيها، يفرض على السلطات الإدارية والمنتخبين وسكان الولاية إيلاء أهمية قصوى لهذا البرنامج والتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية المتدخلة والساكنة حتى يكون لهذا البرنامج انعكاسه الإيجابي على الظروف المعيشية للمواطنين وعلى تنمية الولاية.
أما مستشار وزير المياه والصرف الصحي فقال إن قطاعه جاهز لتنفيذ المكونة الخاصة بالمياه ضمن البرنامج التنموي في الآجال المحددة، مشيرا إلى أن الأشغال تتضمن إعداد وتجهيز 30 بئرا أنبوبية جديدة مزودة بالطاقة الشمسية، وتجهيز 19 بئرا قائمة بالطاقة الشمسية، إضافة لإعادة تأهيل 21 شبكة مياه صالحة للشرب وتنفيذ 10 شبكات مائية جديدة صالحة للشرب. ونبه إلى أن جميع الأشغال في هذه المكونة ستنفذها مؤسسات القطاع، وبالتحديد المركز الوطني للمصادر المائية والمكتب الوطني لتسيير الماء في الوسط الريفي والمؤسسة الوطنية للحفر والآبار وبإشراف مديرية المياه.