بدأت، اليوم (الخميس) في نواكشوط، أعمال ورشة تنظمها وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، لإعداد استراتيجية وطنية للتعليم ما قبل المدرسي، عبر تمكين كافة الفاعلين في مجال التعليم ما قبل المدرسي من تشخيص واقعه ووضع التصورات المناسبة لتحسين أدائه.
ولدى إشرافها على حفل انطلاق هذه اللقاء، أوضحت بنت انتهاه أن تنمية رأس المال البشري تشكل إحدى الرافعات الأساسية للتنمية المستدامة، وأبرز المرتكزات التي تقوم عليها التنمية الاجتماعية؛ مبرزة أن التعليم ما قبل المدرسي الذي يلعب دورا كبيرا في تنمية رأس المال البشري، يمكن المرأة من توفير جزء من وقتها عبر تخفيف الرعاية الفردية للأبناء داخل البيت، إضافة لكونه يشكل فرصة لتلاقي الأطفال من مختلف مكونات المجتمع مما يساهم في تعزيز اللحمة الوطنية وترسيخ قيم المدرسة الجمهورية.
ونبهت الوزيرة إلى أن تطوير "هذا النمط من التعليم يشكل إحدى أولويات برنامج رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني"؛ مذكرة بتعهده بتوفير مائة ألف مقعد في التعليم ما قبل المدرسي خلال مأموريته الأولى.
وقالت إن الحكومة، في إطار سعيها لترقية أداء هذا النوع من التعليم، أطلقت برنامج وطني متعدد القطاعات لتطوير التعليم ما قبل المدرسي ضم كافة القطاعات ذات الصلة خلال السنة الدراسية(2022 – 2023)، ركزت كافة تدخلاته على الرفع من الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية.
أما الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في موريتانيا؛ مارك لوسيه، فأكد أن إطلاق ورشة إعداد الاستراتيجية الوطنية للتعليم ما قبل المدرسي، يكتسي أهمية بالغة؛ لافتا إلى أن النقاشات والمشاورات بين المشاركين خلال هذه الورشة ستمكن من وضع التصورات التي من شأنها أن تساهم في تطوير أداء التعليم ما قبل المدرسي في البلاد.
وأكد على أهمية وضع خطة عمل متكاملة تراعي جميع المتطلبات من أجل إيجاد تعليم ما قبل مدرسي ملائم.
حضر افتتاح اللقاء كل من وزيري الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي؛ الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، والتهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي؛ المختار ولد داهي، ورئيس المجلس الأعلى للتهذيب؛ ابراهيم فال ولد محمد الأمين، ورئيسة المجلس الوطني للطفولة؛ خديجة بنت اسقير، ووالي نواكشوط الغربية؛ مربيه رب ولد بوننا ولد عابدين.