قالت وزيرة التشغيل والتكوين المهني؛ زينب بنت أحمدناه، إن البرنامج التدريبي في المؤسسات الخاصة، الذي أشرفت على انطلاقه (الخميس) في نواكشوط، رفقة وزير التجارة والصناعة والسياحة؛ لمرابط ولد بناهي، يتعلق بتدريب واسع داخل الشركات الخصوصية في عموم التراب الوطني، وذلك بغية تحسين قابلية التشغيل لدى الباحثين عن العمل من جهة، وملاءمة التكوين مع متطلبات سوق العمل، من جهة أخرى.
و قالت الوزيرة، في كلمة بالمناسبة، أن رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني "حريص على تمكين الشباب من فرص عمل لائقة، وتوفير بيئة مناسبة لهم ضمن رؤية ذات بعد تنموي واجتماعي وسياسي".
وأكدت أن قطاعها "يمتلك رؤية شاملة لتحسين كفاءة طالبي العمل من خلال جودة المنظومة التعليمية المهنية المقدمة أولا، ومواءمة التخصصات الدراسية مع متطلبات سوق العمل".؛ مبرزة أن "الدولة تولي اهتماما خاصا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتسعى لجعلهما أكثر مرونة وقادرين على خدمة الأهداف الاستراتيجية التي رسمتها الدولة في مجال التشغيل".
من جانبه أوضح رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين؛ محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، أن "هذا البرنامج التدريبي يدخل في إطار تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الخاص بالنهوض بالتشغيل بصفة عامة وتشغيل الشباب بصفة خاصة".
وأضاف أن اتحاد أرباب العمل "يلعب دورا حيويا في توفير فرص العمل والتكوين من خلال الاستثمار والابتكار، والتعاون مع الحكومة والشركاء الفنيين، لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
أما الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا؛ منصور انجاي، فأعرب عن سعادته بالمشاركة في "هذه المبادرة المهمة المتعلقة بإطلاق فرص تدريب لصالح الشباب من حملة الشهادات في موريتانيا"؛ لافتا إلى أن هذه المبادرة تعتبر "خطوة متقدمة في إطار الشراكة بين كل من وزارة التشغيل والتكوين المهني وأرباب العمل وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، وهو الالتزام الذي تم الاتفاق عليه سنة 2021".
وتم، على هامش الحفل، توقيع عدة اتفاقيات شراكة بين المدير العام للتشغيل؛ حمادي ولد بكاي وبعض رؤساء الاتحادات الوطنية، بهدف تدريب بعض الشباب خلال الفترة الزمنية المذكورة في هذه المؤسسات.
يذكر أن البرنامج الوطني التدريبي تم اعتماده بموجب اتفاقية ثلاثية الأطراف، تم إبرامها بين وزارة التشغيل والتكوين المهني، والاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، وبرنامج الأمم الإنمائي؛ ويرمي إلى مساعدة الخريجين من مؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني، وطالبي العمل بشكل عام، حيث يتوقع أن يستفيد من مرحلته الأولى 1500 شاب وشابة سيتلقون تدريبا على مختلف التخصصات المطلوبة في سوق العمل لمدة ستة أشهر، يحصل المتدربون خلالها على منحة شهرية وتأمين صحي.