بدأت، اليوم (السبت) في نواكشوط، أعمال ملتقى للتشاور حول الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي ؛ بإشراف وزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، محمد عبد الله ولد لولي.
ويرمي هذا التشاور، الذي يدوم يوما واحدا، إلى تحقيق أهداف طموحة تحدد مسارات العمل وتشجيع الاستخدامات العملية في القطاعات الرئيسية التي يمكن أن يسهم فيها الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات وتعزيز الإنتاجية كالصحة والتعليم والزراعة والصناعة.
وقال الوزير، في كلمة له بالمناسبة، إنه تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني بالدفع قدما بعجلة التحول الرقمي والابتكار، يتنزل هذا اللقاء اليوم في رحاب العلم والمعرفة لتدارس مضمون استراتيجية البلد للذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن هذا الملتقى يلتئم في وقت تتسارع فيه وتيرة ثورة الذكاء الاصطناعي، وهو ما يحتم تحديد رؤية لاستراتيجية وطنية في هذا المجال تصبو لتحقيق أهداف طموحة وتحدد مسارات العمل؛ مبرزاأن الثورة السريعة والبعيدة المدى للذكاء الاصطناعي توفر فرصًا غير مسبوقة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وتمكن من رفع أداء ونجاعة العمل الحكومي، وتحمل في طياتها فرصا حقيقية لمعالجة العديد من التحديات الملحة في مجالات عديدة كالاكتفاء الذاتي الغذائي والوصول إلى التعليم الجيد والرعاية الصحية.
ونبه ولد لولي إلى أن الدول تمر بمراحل مختلفة في رحلة تطوير وتنفيذ الاستراتيجيات والسياسات الوطنية للذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن بعض البلدان، مثل كندا وفنلندا، تطورت استراتيجياتها الوطنية للذكاء الاصطناعي في وقت مبكر من عام 2017، تلتها اليابان وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في 2018.
وقال إن بلدانا أخرى، مثل البرازيل ومصر والمجر وبولندا وإسبانيا، أطلقت استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي في 2021.