إذاعة موريتانيا : مسؤولون في وزارتي الداخلية و الخارجية يكشفون أهمية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي

أحد, 2024-03-10 13:07

تناول عدد من أطر وموظفي وزارة الداخلية واللامركزية، خلال برنامج حواري بثته الإذاعة الوطنية الليله البارحة، موضوع إعلان الشراكة المبرم مؤخرا بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي حول إيواء اللاجئين وطالبي اللجوء، ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

المدير العام للإدارة الإقليمية بوزارة الداخلية؛ زايد لذان ولد فال أم، أبرز أهمية هذا الإعلان المشترك، لكونه أول إطار ناظم للشراكة بين موريتانيا والاتحاد الأروبي؛ مبرزا أن تلك الشراكة رغم قدمها وكونها تشمل العديد من المجالات لم تكن تخضع لإطار ينظمها ويحدد مسارها وأهدافها بشكل دقيق.

بدوره أوضح السفير عدنان ولد الشيباني مديرية الشؤون القانونية والمعاهدات بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، في مداخلته خلال البرنامج الإذاعي، انه ينبغي التفريق بين بعض المفاهيم والمصطلحات في هذا المجال؛ بين اللجوء والهجرة والنزوح، وبين المعاهدة، والاتفاقية، والإعلان والبروتوكول ومذكرة التفاهم.

وقال إن الوثيقة التي تم التوقيع عليها بين وزارة الداخلية وبين مفوضية الاتحاد الأوروبي هي إعلان مشترك حول الشراكة؛ لافتا إلى أن كل دولة في العالم، سواء في الشمال أو الجنوب لاتستطيع مواجهة التحديات المتزايدة عالميا بمفردها، وهذا هو سر وجود المنظمات الدولية والإقليمية؛ حيث تشكر كل دولة للتعاون مع الدول والمنظمات لمواجهة تلك التحديات ومن أبرزها تحدي الهجرة والنزوح واللجوء والكوارث الطبيعية.

وبين أن موريتانيا وقعت هذا الإعلان مع الاتحاد الأوروبي حرصا على أمنها واستقرارها وعلى تجنب موجات المهاجرين غير النظاميبن؛ تماما كما تسعى دول الاتحاد الأوروبي لذلك؛ ما جعل الطرفين يوقعان إعلان الشراكة تأكيدا على الثقة المتبادلة وعلى نجاعة هذا التوجه في تحقيق الأهداف المنشودة.


أما مستشار زير الداخلية واللامركزية المكلف بالاتصال؛ الشيخ ولد أمحيميد ، فبين أن مستوى وحجم تداول الموضوع عبر وسائط التواصل الاجتماعي كان دليلا على أهمية هذا الإعلان وحساسيته وحرص الموريتانيين على سيادة بلدهم ومصالحه العليا؛ مبرزا، في ذات السياق، أن صدور نص الإعلان الرسمي ألجم كل من سعوا للتشويش عليه وحاولوا التشكيك في صدقية الحكومة وحرصها على مصالح البلد.

وقال إن العديد من هؤلاء حاولوا البحث بين السطور عن مكامن لأي بنود سلبية محتملة تدعم طرحهم غير القائم على اي اساس من واقع ولا من منطق، بهدف تمرير تلك الادعاءات والأوهام داخل أوساط الرأي العام الوطني .