احتضنت قاعة الأكاديمية الدبلوماسية في نواكشوط، اليوم (الجمعة)، ندوة علمية بمناسبة تخليد العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، وذلك تحت عنوان "الدبلوماسية الثقافية والتصدي لظاهرة الاسلاموفوبيا".
وتندرج الندوة في إطار رئاسة موريتانيا لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي؛ حيث تسعى الأكاديمية الدبلوماسية من خلالها إلى المساهمة في الحد من هذه الظاهرة التي تنامت بصورة كبيرة خلال الأعوام الماضية، خاصة في المجتمعات الغربية وساهمت عدة عوامل في زيادتها وتأجيجها.
وتضمنت الندوة، المنظمة تنفيذا لمكونة الدبلوماسية العامة في برنامجها لسنة 2024، جلستين علميتين تناولت أولاهما إبراز قيم التسامح والإيثار في الإسلام، أما الجلسة الثانية فخصصت لدور العمل الدبلوماسي في مكافحة الاسلاموفوبيا.
ورحب المدير العام للأكاديمية الدبلوماسية؛ السفير عبد القادر محمد أحمدو، لدى افتتاحه أعمال الندوة، بالأئمة والمشايخ والدبلوماسيين والحقوقيين؛ مبرزا أن هذه هي المرة الثانية التي تنظم فيها هذه الندوة بعد إقرار هذا اليوم خلال السنة الماضية من طرف الامم المتحدة.
وأوضح أن الاكاديمية أرادت من خلال هذه الندوة ترسيخها كتقليد سنوي حيث أنها بادرت أيام إعلان هذا اليوم في السنة الماضية بالتوعية بخطورة الظاهرة.
وقد أنعش الندوة علماء وناشطون في الحقلين الثقافي والدبلوماسي، بالإضافة إلى بعض أطر وموظفي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، قدموا خلالها مجموعة من الملاحظات حول التعريف بالاسلاموفوبيا وخطورتها على المجتمعات وضرورة العمل على مكافحتها بمختلف الطرق والوسائل الضرورية لذلك.
كما تطرق المحاضرون لتاريخ هذه الظاهرة وتداعياتها وعدم فهم بعض المسلمين لخطورتها مما ولد ردات فعل خطيرة لدى المجتمعات الغربية.
وأكد المحاضرون أن عدم التعمق في الإسلام وابرازه في ثوبه الصحيح ولد ردة فعل وهو ما ينبغي العمل على مكافحته حتى نتغلب على هذه الظاهرة، مشيرين إلى ضرورة التزام المسلمين بالأخلاق الفاضلة والابتعاد عن ما يثير هذه الظاهرة من غلو وتطرف.