- لا أميل كثيرا إلى الكتابة منذ فترة، بسبب عوامللا أجد كبير داع هنا لذكرها إلا أنني وفي بعض الأحيان حينما يصدر فعل كتابي من أحد إخوتي في الحقل، خاصة من شخصياته المبرزة، أرى فيه خطأ لا يتناسب مع رسالتنا المشتركة، يدعوني ذلك عادة للتدخل لإبداء
- وجهة نظري حول تلك القضية وطريقة تناولها، وقد رأيت فيما رأيت انحرافا ولو ضئيلا للنظرية النقدية، الهادفة إلى تقويم الخلل وإصلاح الخطأ، فقررت كتابة الأسطر القليلة التالية.
من المعتاد أن تبقى القطاعات الميتة في وطنننا العزيز بعيدة كل البعد عن متناول أقلام، امتثالا ل الناقدين،لرأي ب الذي هو في وجوب الإمساك عن الميت. قبره أما حي، نما تدب الحركة في قطاع ما فإن ألسنة النقاد تخرج كالأشباح من كل ناحية، تبحث عن موضع للطعن، أومكان للدغ،تماما وكأن دورها أن تبقي عليه ميتا ساكنا لا حراك له، ولا نشاط وكأن بعض أصحابها يتمثلون أحد الشباب من الذين "على بابهم"الذي وكان قد لكنه ، أعياه البحث عن وظيفة
، بعد لأي تحصل على وظيفة حارس مقبرة
علم أصدقاؤه من الشباب بالخبر، وقرروا أن "يخلعوه"
فاشتروا ملابس بيضاء كالأكفان وانتظروا هجيعا من الليل حتى توقفت الحركة، ودخل في نوم عميق بثيابهم الشبيهة القبور خرجوا عليه من بين بالأكفان،
استيقظ صاحبنا وهم يحملون العصي والأخشاب ويغمغمون بأصوات غير مفهومة، فزعا من ذلك الضجيج،وما إن عاين رؤيتهم وتأكد أنهم الموتى خرجوا من قبورهم، حتى رجع أمسك بعصاه وتعرض لهم وهو يقول "هيه يالمقابير ما عينكم فالمشاكل، كل واحد ي القبرو، هذي الوظيفة بعدني ما احصلت عليها
ولانكم لاهي اتخصروها اعلي، حد منكم ماارجع القبرو انفتت راصو ابدبوسي هاذي حالا "
هكذا دور بعض نقادنا أن يعيدوا القطاعات إلى موتها السريري، بدل تثمين تململها وتحركهانحو الأمام وإبراز الإنجازات والأداءالمتميز لبعض القائمين عليها.، في نظري أنه على النقاد أن يوجهوا نقدهم إلى القطاعات الميتة، وأن يكون النقد لمثل تلك القطاعات بمثابة الوخز بالإبر لبعث الروح فيه، باعتباره أنشئ أصلا للحياة لا للموت.
هذه الملاحظة عرضت لي وأنا ألحظ اسم رئيسة تيار واثقون، الداعم لفخامة رئيس الجمهورية ، زينب بنت احمدناه وزيرة التشغيل والتكون المهني و السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في موضوع نقدي تهكمي، يشمل إلى جانبها شخصيات وطنية يزج بها وهي الأكثر حركية ومحاولة فعل شيء مفيد لهذا الوطن.
إخوتي وأعزائي الكتاب والنقاد وأصحاب الرأي:أداء إن وطننا لا يعاني منهؤلاء الذين يعملون- بجد- ليل نهار ليحركوا ساكنا أو يحققوا إنجازا ملموسا لصالح الوطن.
، مهما كان حجم ما يتلبس به من نواقص أو يصاحبه من أخطاء، وإنما معاناة الوطن، من آخرين يقضون عشرات السنين على مرافق وقطاعات حيوية دون أن تتحرك إلى الأمام خطوة واحدة،أو يحققوا إنجازا واحدا يذكر،ذلكم هو مكان الخلل وهو موجود البعض للأسف في من مرافق الدولة، وهو الذي ينبغي أن يتركز عليه النقد والتهكم. والسخرية وغيرها
لقد عمدت معالي الوزيرة زينب بنت احمدناه إلى نفض الغبار عن قطاع الشغل والتكوين المهني، بعد أن ظل لحقب من الزمن دفين المقابر، لا نسمع له حسيسا ولا نرى له، بصيصا فقررت إحياءه من جديد، جاعلة منه
أداة لتكوين الشباب الموريتاني، وخلق قوة حية تتمتع هذه الوزيرة بمهارة اليد ووضوح الرؤية والتفاعل الإيجابي في سوق العمل، مع تقديم العون المادي ل الفئة الصاعدة من أبناء الوكن،
- هذا لعمري
- وفي نظري موقف يتطلب منا جميعا أن نكون:
يدا للتصفيق لها وعونا لها في انجاز ما تسعى إليه من تحقيق نتائج إيجابية لصالح الوطن والمواطنين.
إن وضع رؤية استراتيجية وطنية متبصرة لصالح الشباب، وضخ دماء حية جديدة في القطاع بهدف النهوض به من طرف معالي الوزيرة زينب بنت احمدناه، أدت إلى هذه الحيوية والحركية، حيث أصبح القطاع في واجهة الأحداث وتحت دائرة ضوء الإعلام.
وهي خطوة تتطلب منا جميعا الدعم والتأييد والمساندة، لعل نتائج أفضل تتحقق لصالح الوطن وأبنائه.
عبد الباقي ولد محمد