تعرض السفير الأمريكي في كوريا الجنوبية، مارك ليبرت، لهجوم مباغت أصيب إثره بجروح بالغة بعد في العاصمة سول.
وقع الهجوم عندما كان السفير ليبرت، 42 عاما، يتجه لحضور اجتماع صباحي في العاصمة الكورية الجنوبية.
وأظهرت صور نشرت لاحقا الدبلوماسي الأمريكي ينزف دما من جراح في رأسه ويده اليمنى. وأفادت تقارير أنه تعرض لجرح بشفرة حادة.
ونقل ليبرت إلى المستشفى، وتمكنت القوات الأمنية من تكبيل واعتقال المهاجم الذي يعتقد أنه في الـ 55 من العمر.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن جراح السفير ليبرت ليست خطيرة.
وقاالت الشرطة الكورية الجنوبية إن الهجوم وقع نحو الساعة 07:40 (22:40 بتوقيت غرينيتش الاربعاء) بينما كان السفير يهم بدخول قاعة للمحاضرات وسط العاصمة سول.
وأفادت تقارير أن المهاجم هتف "جنوب وشمال كوريا يجب أن يعاد توحيدهما" قبل أن يهجم على المبعوث الأمريكي.
كما عبر المهاجم عن معارضته للمناورات السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي تتواصل فعالياتها حاليا.
وقد وصفت كوريا الشمالية هذه المناورات التي تشمل مشاركة 200 ألف من عديد القوات العسكرية بأنها تدريب على الغزو ودعت لرد انتقامي.
ويقول مراسل بي بي سي في سول ستيفن إيفانز إنه ليس ثمة دليل على أن المهاجم عميل لكوريا الشمالية.
ويضيف مراسلنا أن بعض الكوريين يعتقدون أن الوجود العسكري الأمريكي يمنع إعادة توحيد الكوريتين.
وسبق للمهاجم أن رمى قطعا اسمنتية على السفير الياباني في كوريا الجنوبية، كما أن لديه سجلا في نشاط وطني كوري مسلح.
وقد اتصل الرئيس الأمريكي أوباما في وقت لاحق بالسفير ليبرت متمنيا له "الشفاء العاجل"، بحسب بيرناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي.
كما أدانت وزارة الخارجية الأمريكية بقوة الحادث.
وكان ليبرت، الذي سبق أن عمل مساعدا لوزير الدفاع الأمريكي، عين سفيرا في كوريا الجنوبية في عام 2014.