طائرة "سولار إمبلس 2" أول طائرة تطير بلا وقود

سبت, 2015-03-07 18:28

تستعد طائرة "سولار إمبلس 2" الشمسية للانطلاق، يوم الاثنين المقبل من إمارة أبو ظبي، في رحلتها التاريخية المنتظرة حول العالم دون استخدام الوقود، في محاولة غير مضمونة، يؤمل أن تمهد الطريق أمام تعزيز استخدام التقنيات النظيفة. وبعد أسابيع من الرحلات التجريبية التي اختبرتها الطائرة، أرجئ انطلاقها الذي كان متوقعاً اليوم السبت، بسبب الرياح القوية التي تشهدها منطقة الخليج. وتتسع "سولار امبلس" لشخص واحد، وتستغرق رحلتها خمسة أشهر، وتشمل 12 محطة قبل عودتها الى أبو ظبي. وسينطلق الطياران السويسريان برتران بيكار وروجيه بورشبيرغ، اللذان سيقودان الطائرة بالتناوب بين محطة وأخرى، في مغامرتهما، في وقت ينتظر العالم التوصل الى اتفاق دولي للحد من الانبعاثات الكربونية نهاية هذا العام في باريس. ويريد الطياران اللذان يقودان المشروع منذ سنوات، اثبات قدرة البشرية على تقليص استهلاك الطاقة الى النصف، وتأمين النصف المتبقي من مصادر متجددة، بفضل تقنيات متوفرة اليوم، وهما يستخدمانها فعلاً في مشروعهما المشترك. وبعد أبوظبي، ستتوقف الطائرة في سلطنة عمان، ثم في أحمد آباد وفاراناسي في الهند، وفي ماندالاي في بورما، ثم في شنونغ كينغ ونان جينغ في الصين. وبعد الصين، ستتجه الطائرة عبر المحيط الهادئ إلى هاواي، ومن من ثم إلى ثلاثة مواقع في الولايات المتحدة، بما في ذلك مدنيتي فينكس ونيويورك، حيث ستكون لها وقفة رمزية في مطار "جي أف كي". بعد ذلك، من المفترض أن تعبر الطائرة المحيط الأطلسي، قبل أن تتوقف في جنوب أوروبا أو شمال افريقيا بحسب المعطيات المناخية، لتعود إلى نقطة انطلاقها في الإمارة الخليجية. ولن يكون بيكار وبورشبيرغ لوحدهما في الهواء، بل سيواكبهما فريق ضخم من 130 شخصاً يعملون على مدار الساعة. يذكر أن عشرات الشركات من العالم تقدم  احدث ابتكاراتها التقنية لتعزيز كفاءة الطائرة، ومنها شركة "سولفاي" البلجيكية للكيميائيات، التي يتمحور إسهامها حول تعزيز قدرة البطاريات على حفظ الطاقة وتأمين قطع خفيفة الوزن للهيكل والأجزاء. كما ابتكرت الشركة غشاء رفيعاً لحماية الالواح الشمسية من درجات الحرارة الشديدة الارتفاع أو الانخفاض.