قال أحمد طالب ولد سيدنا عالي في ندوة نظمتها مجموعة "النخلة والتيدومة" التابعة لحزب التحالف الشعبي التقدمي أمس السبت 07 مارس 2015 ندوة في مدينة نواذيبو عن العبودية : الواقع والحلول.
"إن مقاربة النظام الحالي تنطلق من انتهاء الظاهرة وهو أمر غير صحيح حيث يتم إنتاجها يوما بعد يوم ، وتأخذ صورا متعددة بعضها في المؤسسات الاقتصادية ، وبعضها يشمل الأجساد المطمورة والتى تحرم من مجرد الحياة الكريمة حسب قوله.
واعتبر ولد سيدنا عالي أن حل المشكل يمر حتما من بوابة اعتراف الدولة رسميا بالظاهرة ، وإلزام مجلس الفتوى والمظالم باستصدار فتوى تحرمها ، وعدم الإقتصار على الحديث عن آثارها فقط.
وأضاف احمد طالب أن تدمير المنظومة التربوية كان له الأثر البالغ في اختفاء المدرسة ، معتبرا أن فشلها في إنتاج نخب سليمة ساهم في غياب المواطنة ،وأنتج مخرجات يغلب عليها التزلف حسب قوله.
واستعرض ولد سيدنا عالي المسارات التاريخية للظاهرة في المجتمع الموريتاني مع بدء الدولة الوطنية الحديثة قائلا إن النظام المؤسس في البلد بفعل اكراهات الواقع لم ينجح في تكريس مفهوم المواطنة بفعل تحالف الزعامات التقليدية والمال والعكسر وهو مااستمر عليه الحال في الأنظمة المتعاقبة.
بدوره النائب البرلماني عن حزب التحالف الشعبي سابقا بداهية ولد أسباعي استطرد في الحديث عن الجانب القانوني والتشريعي للظاهرة قائلا إن القانون الذى تم إنشاؤه 2007كان خطوة مهمة في سبيل محاربة الظاهرة.
وقال النائب البرلماني إن الجميع بات مطالبا بالإعتراف بالظاهرة ومحاربتها بشكل فعلي.
وعرضت المجموعة في المحاضرة قصة قالت إنها حالة عبودية وقعت مع معط الله ولد ميسرة في تقرير مصور تابعه الجمهور وسط حضور واسع للمنظمات الحقوقية والسياسية وجماهير غفيرة.