أطلقت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفيه بنت انتهاه،اليوم (الإثنين) في نواكشوط، مسار تجديد برلمان الأطفال الموريتانيين، تحت شعار: "بصوت الأطفال نبني بيئة شاملة"؛ وذلك بحضور وزيري التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي؛ المختار ولد داهي، والثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان؛ سيد أحمد ولد أج.
وأكدت بنت انتهاه، في كلمة بالمناسبة، أن تنمية الطفولة "تشكل ركنا أساسيا من تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وأولوية ضمن السياسات الوطنية في مجال الطفولة والأسرة الهادفة إلى خلق بيئة اجتماعية وسياسية تُمكن من ضمان حقهم في المشاركة".
وأضافت أن النصوص القانونية الناظمة لبرلمان الأطفال "تحدد طرق انتقاء أعضاءه من خلال تمثيل كل مقاطعات الوطن فيه بطفلين وبالمناصفة بين البنين والبنات، على أن تتراوح أعمارهم ما بين 11 إلى 16 سنة، اعتمادا على معايير التفوق والتميز الدراسي، مع الحرص على تمثيل الأطفال ذوي الإعاقة والأطفال فاقدي السند العائلي بحصص ثابتة كتمييز إيجابي لهم".
وبينت أن "معدل ولوج الأطفال للتعليم ما قبل المدرسي تضاعف خلال هذه الفترة حيث انتقل من 9% سنة 2019 إلى أكثر من 15% سنة 2024، مضيفة أن التعليم المتخصص للأطفال شهد نقلة نوعية حيث تم تدشين أول مركز للتوحد وأول فرع لتعليم الأطفال ذوي الإعاقة في العديد من ولايات الوطن، فضلا عن تشجيع المبادرات الأهلية الناشطة في مجال تعليم الأطفال بكل أشكاله".
أما ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)؛ ماكاديمو مكن، فقالت إن إطلاق مسار تجديد برلمان الأطفال الموريتانيين، "يمثل خطوة أساسية في مجال الالتزام المشترك بتعزيز وحماية حقوق الأطفال في موريتانيا"؛ مبرزة أن برلمان الأطفال يجسد "حق المشاركة الذي يعتبر عنصرا أساسيا من حقوق الطفل".
ويعتبر البرلمان الحالي هو الرابع حيث تم إنشاء أول نسخة من برلمان الأطفال سنة 2007 ب 42 مقعدا مناصفة بين الجنسين، ليتطور هذا البرلمان ليصل عدد أعضائه في نسخته الحالية 126 عضوا، 50% منهم بنات، إضافة إلى نسبة 5% تمثل الأطفال ذوي الإعاقة.