أجرت رئيسة المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات؛ ديا با، رفقة أعضاء المكتب التنفيذي للمرصد، عصر اليوم (الثلاثاء) في نواكشوط؛ محادثات مع وفد من منظمة الأمم المتحدة برئاسة ليوناردو سانتوس سيماو؛ الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس مكتب الأمم المتحدة في منطقة غرب افريقيا والساحل؛ وعضوية ليلى بيترز يحيى المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في موريتانيا.
وتطرقت المحادثات، خلال اللقاء، لمختلف أوجه التعاون بين المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات والمنظمة الأممية؛ خاصة في المجالات ذات الأولوية للمرصد كالرقابة الانتخابية؛ وتحقيق المشاركة التامة والكاملة لجميع المراقبين الوطنيين والدوليين.
وأوضحت رئيسة المرصد، في كلمة ترحيبية بالوفد الأممي؛ أن تأسيس المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات جاء بعد مشاورات بين مختلف الأحزاب السياسية والقوى النقابية ومنظمات المجتمع المدني.
وأضافت أن مرصد مراقبة الانتخابات سيعمل على أن يبقى على مسافة واحدة من جميع المتنافسين في الانتخابات؛ مبرزة أن ملاحظات واستنتاجات المرصد ستعتمد على أساس الإطار القانوني القائم في البلاد، ووفقا للصلاحيات التي يخوّلها له القانون؛ وطبقاً لمحددات الانتخابات الديمقراطية النزيهة والشفافة، وللمعايير والمبادئ والالتزامات المنصوص عليها في المواثيق الدولية والإقليمية.
وبينت في هذا السياق أن المرصد الوطني في إطار دوره الرقابي سيعمد إلى توثيق كل ما يلمسه وما يمكن مشاهدته من خروقات طبقا للمساطر القانونية والنصوص المعمول بها، بكل موضوعية وحياد؛ وتذليل كل العقبات أمام انسيابية العملية الانتخابية بشكل عام.
من جانبه طالب ليوناردو سانتوس سيماو؛ رئيس مكتب الأمم المتحدة بغرب افريقيا والساحل، المرصد الوطني للانتخابات بالعمل على ضمان تكريس الحيادية في الرقابة الانتخابية؛ ومراعاة المعايير الأخلاقية العالية في تطبيق الحياد، استناداً إلى آليات عمل موثوق بها، والحرص على ضمان أفضل الممارسات الرقابية الملائمة لظروف وقوانين البلد؛ سبيلا للمراقبة الحيادية ونزاهة الانتخابات والكشف عن جميع المخالفات والخروقات المسجلة.