احتضن مقر مجلس اللسان العربي في نواكشوط، اليوم (السبت)، ندوة تحت عنوان “اللغة والإشهار”؛ نظمها المركز بالتعاون مع سلطة تنظيم الإشهار والحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير اللاغات الوطنية.
وشملت فعليات الندوة عرضين تناول أولهما موضوع "الإشهار.. جوانبه القانونية والتنظيمية"؛ فيما تناول الثاني "حالة اللغة العربية في اللافتات الإشهارية.. نموذج من شوارع نواكشوط".
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح الندوة قال رئيس سلطة الإشهار؛ محمد عبد الله ولد لحبيب، إن موريتانيا قطعت أشواطا كبيرة في سبيل إعادة اللغة العربية إلى مكانتها عبر مشروع المدرسة الجمهورية الذي تبناه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
ونوه إلى أن المدرسة الجمهورية شهدت تقدما كبيرا رغم الصعاب التي اعترضتها، مؤكدا أنها ستمكن أبناء البلد من تلقي المعارف بلغاتهم الوطنية.
وأضاف ولد لحبيب أن سلطة الإشهار تعمل على إنهاء التلوث البصري الذي تعاني منه واجهات مدننا وشاشات إعلامنا من خلال احتضان المجتمع بكل أطيافه ومكوناته ونخبه.
من جهته أوضح رئيس مجلس اللسان العربي في موريتانيا؛ الخليل النحوي، في كلمة بذات المناسبة، أن الغاية من الإشهار هي الترويج لسلعة ما، مادية أو معنوية؛ داعيا إلى أن يكون الترويج للبضائع المستوردة للبلد باللغة العربية كما هو موجود في دول العالم التي تروج لغتتها كي تصل إلى جمهور الناس.
واستعرض النحوي بعض الاختلالات التي يتعين التغلب عليها في هذا المجال؛ مبرزا أن المجلس أعد دراسة اكتشف من خلالها أن 50% من الرسائل الإشهارية في العاصمة نواكشوط تنتهك حرمة اللغة العربية مما يحتم علينا أن نضع حلولا لهذه الظاهرة حتى تجد لغتنا مكانتها.
أما الأمين العام للحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير اللغات الوطنية؛ صو أبو دمبا، فأكد أن الهدف من هذه الندوة هو الرفع من مستوى المنتج الإشهاري من خلال إيجاد المقاربات الكفيلة بتحقيق القصد وبلوغ المرامي.