زار العديد من الحجاج الموريتانيين، اليوم (الأحد)، عددا من المواقع والمزارات في المدينة المنورة وضواحيها؛ تمثل شواهد بارزة من التاريخ الإسلامي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين.
وشملت الزيارات البقيع الطاهر بجوار المسجد النبوي الشريف، حيث مثوى نحو عشرة آلاف من الصحابة رضوان الله عليهم، وسبعين ألفا من التابعين.
وكان جبل أحد، الذي شهد المعركة التي استشهد فيها واحد وسبعون صحابيا من بينهم حمزة بن عبد المطلب؛ عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيد الشهداء، المحطة الثانية من زيارات الحجاج. ومن المزاراتى التاريخية التي وقف بها الحجاج الموريتانيون، اليوم كذلك، موقع الخندق الذي شهد معركة الأحزاب التي انتصر فيها المسلمون على المشركين وحلفائهم بعد حصار استمر لعدة أشهر قبل أن يقوم الصحابي الجليل والمخطط الاستراتيجي سلمان الفارسي رضي الله عنه بوضع خطة حفر الخندق.
وبجوار الخندق مصليات لعدد من أصحابه رضوان عليهم من بينهم مصلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومصلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ومصلى فاطمة الزهراء الذي كان مقرا لإعداد الطعام للمجاهدين، كما يوجد في سفح هذا الجبل مصلى سلمان الفارسي رضي الله وأرضاه.
وشملت الزيارات، أيضا، مسجد قباء الذي يعتبر أول مسجد أسس في الإسلام، وجاء ذكره في القرآن الكريم لقوله جل من قائل: [لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين] صدق الله العظيم، ولهذا المسجد خصوصية هي أن الصلاة فيه تعدل عمرة كما ثبت في حديث بن ماجه “من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة”، وبجواره واحة النخيل التي استقبل فيها الأنصار النبي صلى الله عليه وسلم وهو على القصواء حيث كانوا يرددون طلع البدر علينا من ثنيات الوداع.. وهو يقول صلى الله عليه وسلم دعوها فإنها مأمورة حتى بركت في مكان المسجد.