باشر وزير التنمية الحيوانية السيد أحمديت ولد الشين، اليوم (الاثنين) في قرية جدة التابعة لبلدية اغشوركيت بمقاطعة ألاك؛ عاصمة ولاية لبراكنة، إطلاق حملة الإحصاء العام للثروة الحيوانية على المستوى الوطني، وذلك بحضور والي لبراكنة محمد ولد السالك.
ويهدف الإحصاء العام للثروة الحيوانية، الأول من نوعه، إلى جمع البيانات الكافية عن الثروة الحيوانية والإنتاج الحيواني من أجل تصميم وتنفيذ ومتابعة السياسات والبرامج التنموية للقطاع الرعوي.
وقد أوكلت التحضيرات الفنية المتعلقة بهذا الإحصاء لوكالة الوطنية للإحصاء والتحليل الديموغرافي والاقتصادي التحضيرات الفنية وفق القواعد والمعايير الدولية في هذا المجال، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الموريتانية. وقال وزير التنمية الحيوانية، في كلمة له بالمناسبة، إن عملية إحصاء الثروة الحيوانية تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لهذا القطاع، الذي يعتبر ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني نظرا لمساهمته الكبيرة في الناتج الداخلي الخام والأمن الغذائي ومكافحة الفقر وتوفير فرص العمل.
وبين ولد الشين أن الاهتمام بالثروة الحيوانية تجلى في المكانة المتميزة الذي حظي بها القطاع في برنامج “تعهداتي”، والقرارات الهامة التي أعلنها رئيس الجمهورية خلال إشرافه على افتتاح معرض تمبدغه للثروة الحيوانية، وهو ما جسدته الحكومة عبر إنجازات ملموسة، تمثلت في تعزيز التغطية الصحية ضد الأمراض الحيوانية وإنشاء البنى التحتية للصحة الحيوانية والإنتاج الحيواني (حظائر التلقيح، محطات التربية الحيوانية والتحسين الوراثي، محطات المياه الرعوية، ومركبات إنتاج الدواجن…).
وأضاف أن المعلومات الإحصائية هي نقطة الانطلاق لكل عملية تخطيط، كما تعد محددا لمصداقية وجدوائية البرامج التنموية، مشيرا إلى أن الفرق المكلفة بالإحصاء ستنطلق من اليوم وإلى غاية الخامس يوليو المقبل، بينما ستنطلق المرحلة الثانية من الإحصاء ابتداء من يوليو عند نقاط العبور الحدودية.
وأوضح الوزير أـن هذا الإحصاء تشرف عليه الوكالة الوطنية للإحصاء والتحليل الديمغرافي والإقتصادي، وبتمويل من خزينة الدولة بدعم مالي وفني من البنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو).