رسخت تجربة صاحب الفخامة محمد ول الشيخ الغزواني وسار قطار الإقلاع على السكة بأمان ، حدث ذلك في فترة وجيزة واستثنائية تخللتها كوارث عالمية وتحولات اقليمية وما كان الوطن ليعيش كل هذا الرخاء لولا بعد غور ربان السفينة! بدا أن الشمولية و التكامل والتوازن من أسس المشروع التنموي و يقتضي حزم وإرادة القائد أن تنال يد الإصلاح جميع أركان المشروع وتلك هي أحجية النجاح...
لقد ألقت الرؤية الثاقبة بظلالها على بعض القطاعات التي لم تكن قبل هذا النظام تبارح الركود حتى أسنت أمواهها! على سبيل المثال لا الحصر (الذراع السياسي) فلم يعد الحزب كما كان في العشرية حديقة خلفية وبؤرة توتر بين محركيه والجهاز التنفيذي وعقبة كأداء إنما غدا بتوجيهات القائد ديناميكيا وراعيا لسياسة النظام وشموليا وخرج من طور الأحادية إلى الشمولية إن صح التعبير ، وكما يحتاح التعليم والصحة والزراعة لرجال الدولة و الكفاءات فلابد للسياسة من الكوادر الذين يستطيعون التأطير والتوجيه ، الإطار سياسي والسياسي إطار!
وقد أفل زمن الأحادية والبيروقراطية والتنمر السياسي واستخدام النفوذ السياسي للإقصاء والإذلال وما العمل الجبار الذي قام به حزب الإنصاف واحزاب الأغلبية تمهيدا لحملة الرئيس إلا برهان ساطع على نجاعة "الإقلاع" .
لقد توطدت السيادة الوطنية وتعزز الأمن والإستقرار وخبت نار الشعوبية فلم نعد نرى (حراك لمعلمين ولحراطين وغيرها) وقوت عرى الوحدة الوطنية وأزهرت السياسة الخارجية ولتلك الأسباب وغيرها بدأت البنوك الدولية والمنظمات الدولية والإسلامية تتهافت على بلادنا ، في عهدكم أصبح البلد ورشة علم وعمل ، المدرسة الجمهورية والعمل الإسلامي والصحة ومجتمع تٱزر وما تحقق في قطاع الزراعة والبحث العلمي وكثير مما لا يتسع مقال مختصر للإحاطة به ، وفي المجال الإنساني ولأنكم الرئيس الإنسان المثقف فقد تبنيتم الفقراء وأبناء الطبقات المهمشة وعيا منكم بأن في مؤازرتهم تجسيد لدرس من مدرسة النبوة!
ولأن الإنسان هو رأس مال التنمية المستدامة الحديثة فقد شجعتم ودعمتم التعليم الأكاديمي وأصحاب والبحث العلمي وأصحاب المهن والحرف وتمثل ذلك في جوائز موسمية وحولية ، أما الحريات فحدث ولا حرج فقد أصبح الإعلام يؤدي دوره المنوط به وهذا غيض من فيض مما أتيح للوطن في مأموريتكم الأولى وجدير بالموريتانيين أن يردوا لكم جميل انجازكم ويقفوا وقفة رجل واحد دعما ومساندة لكم لتتواصل النهضة ويترسخ البناء وحفاظا على المكتسبات في حيز اقليمي يغلي ولوطننا ما يحسد عليه! ومن منا لا يرى في فلسفة الرئيس وطنا قويا ؟
شكرا للرمز أحمد ول داداه وجميل منصور ومحمد غلام ومن يستطيع أن يزايد عليهم في النضال !
لقد رأوا أن للرئيس مشروع دولة ووجدوا في قيادته للبلد ضالة طالما تقفوا أثرها هي "الإصلاح"
"وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض". صدق الله العظيم.