يحيى ولد حد أمين.. مهندس الإصلاحات الكبرى ...

اثنين, 2015-03-09 01:26

خاص "موريتانيا اليوم " منذ أن قرر الرئيس محمد ولد عبد العزيز القيام بجولته المرتقبة في المناطق الشرقية من البلاد؛ وخاصة الحوضين ، ووزيره الأول المهندس يحيى ولد حد أمين يصل ليله بنهاره للسهر على إنجاح تلك الزيارة بشكل كامل..

لقد تحول مكتب الوزير الأول إلى خلية نحل دائبة الحركة والنشاط، ضمن سلسلة لا تتوقف من الاجتماعات واللقاءات مع الوزراء المعنية قطاعتهم ببرنامج الجولة الرئاسية (المياه، الصحة، البيطرة، الطاقة، التجهيز والنقل، الزراعة، التعليم...إلخ).. ومع أن الرجل لا يغادر عمله إلا في ساعة متأخرة من المساء؛ بما في ذلك أيام عطلة الأسبوع؛ فإن مكتبه بات قبلة لمختلف الفاعلين السياسيين والتقليديين والاقتصاديين في الحوضين .. حيث اجتمع بكافة الأطياف والفعاليات الجهوية والمحلية في الولايتين كل على حدى، سبيلا إلى ضمان إنجاح الزيارة وتجسيد الأهداف المرسومة لها على أرض الواقع بما يخدم المصلحة العامة ويحقق النهوض التنموي الذي طالما ظل حلما راود سكان مختلف مدن وقرى وأرياف الحوضين.. خاصة في مجالات حوية منها، على سبيل المثال:

ـ تشغيل مصنع للألبان في النعمة،

ـ إنجاز طريق لعوينات ـ جيكني،

ـ إنجاز طريق النعمة ـ انبيكت لحواش،

ـ إنجاز طريق آمورج ـ باسكنو..

ـ إكمال مشروع مياه اظهر لتعم كافة المناطق الشرقية ومده نحو الغرب حتى ولاية لبراكنه.

لقد أثبت ولد حد أمين مجددا، أنه رقم محوري في المعادلة السياسية للرئيس محمد ولد عبد العزيز، وفاعل محوري على مستوى الحوضين من خلال نشاطه المحموم وسعيه دون كلل لإنجاح زيارة رئيس الجمهورية لهذه الولايات الحدودية، الأوائل في الترتيب الإداري لولايات موريتانيا الخمس عشرة ،  وكذا الجهد الدؤوب الذي لم يفتأ يبذله من أجل تجسيد برنامج الرئيس خلال مأموريته الأولى، وبرنامج مأموريته الحالية كما تضمنته الخطة الخمسية لعمل الحكومة التي أعلن عنها، منذ فترة، أمام البرلمان ونالت تزكية ممثلي الشعب في غرفتيه..

ولئن كان المهندس يحيى ولد حد أمين قد نجح في ترجمة برنامج المأمورية الرئاسية الأولى (2009 ـ 2014) في مجال البنية التحتية، من طرق ومطارات ومنشآت مينائية خلال توليه وزارة التجهيز والنقل؛ على أرض الواقع؛ فإنه يثبت اليوم نفس المستوى من الكفاءة والنجاح بعد أن أوكل إليه الرئيس قيادة الحكومة منذ بدء مأموريته الثانية..

فعلى صعيد البنى التحتية، نجح ولد حد أمين في ربط كافة مناطق موريتانيا بشبكات من الطرق المعبدة وترميم الخطوط الطرقية المتهالكة التي كانت قائمة.

وتم إنجاز شبكات طرق حضرية عصرية في العاصمة نواكشوط، وأخرى في كافة العواصم الجهوية، وأعيد بناء طرق نواكشوط ـ روصو، ونواكشوط ـ أكجوجت، وطريق الأمل الممتد من نواكشوط إلى النعمة.

كما أنجز طريق تكنت ـ كرمسين، وطريق روصو ـ بوكي، وطريق أطار ـ شنقيط؛ إضافة إلى طرق عديدة أخرى في ولايات لعصابه، وتكانت، والحوضين، وطريق أطار ـ تجكجة الذي أنجزت أهم مقاطعه خلال تولي الرجل قطاع التجهيز والنقل؛ وهي الفترة التي شهدت توسعة ميناء نواكشوط، وبناء ميناء للصيد التقليدي، ومينائين جديدين في نواذيبو، وانطلاق أشغال ميناء تانيت.. إلى جانب المشروع العملاق المتمثل في إنجاز مطار نواكشوط الدولي الجديد الذي اكتملت أشغاله الأساسية قبل مغادرة ولد حد أمين قطاع التجهيز والنقل.. وفي تلك الفترة نجح الرجل في رفع العقوبات عن شركة الطيران الموريتانية من خلال إصلاحات جوهرية نالت تزكية الوكالة الدولية للطيران المدني.

ومع تولي المهندس يحيى ولد حد أمين مقاليد الوزارة الأولى باشر عمله باعتماد إصلاحات كبرى طالت مختلف القطاعات الخاضعة لوصايته؛ فقد تم الكشف ـ لأول مرة ـ عن تجاوزات كبيرة في مجال تسيير عدد من المؤسسات العمومية، والإدارات الحكومية مثل الاختلاسات الكبرى في فروع الخزينة العامة، وعمليات التحايل في شركة الكهرباء، والنهب الممنهج في برنامج "أمل 2012"، والخروقات المالية في إدارة العقارات والأملاك العمومية، وفضائح الصفقات المشبوهة في القطاع المالي.. وتمت إقالة المسؤولين وتوقيف المتورطين بكل حزم وصرامة.

وتميزت بداية عهد ولد حد أمين في الوزرة الأولى بإطلاق أكبر حملة لنظافة نواكشوط ومنحها المظهر اللائق بعاصمة دولة في القرن الحادي والعشرين..

وعلى الصعيد السياسي، ها هو الرجل يحقق أول اختراق حقيقي في حالة الجمود التي تشهدها الساحة الوطنية منذ سنوات؛ حيث تمكن من ترجمة إرادة الرئيس في تحقيق حوار سياسي وطني جامع، إلى حقيقة قائمة من خلال دعوة الفرقاء السياسيين في المعارضة المتشددة وإقناعهم بجدية وأهمية هذا الحوار بالنسبة للمصلحة العليا للأمة وللوطن..

نجاحات شاهدة سطرها الوزير الأول الحالي، يحيى ولد حد أمين بأحرف لا تمحى في سجله المهني والسياسي؛ وفق الخيارات والتوجهات الكبرى لسياسة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

واليوم يفتح ذات السجل ليسجل مزيدا من النجاح من خلال جهود الرجل الحثيثة من أجل نجاح زيارة الحوض الشرقي .. وهو نجاح بات في حكم الواقع بالنظر إلى المكانة العريقة لولد حد أمين على مستوى الولاية عموما؛ وهي مكانة جذرها تاريخ حافل تعاطته أجيال متتالية، تمتد إلى ما يزيد على عشرة جدود تحتضن مختلف مناطق الحوضين ثراهم الطاهر..

ولعل مما يميز سجل ولد حد أمين؛ أكثر من أي شيء آخر؛ سمو خلقه المتمثل في البساطة والتواضع، والقرب من الناس، وملكة حسن الإصغاء، والحرص على عون الضعفاء والمحتاجين..