**إني امرؤ سمح الخلائق ماجد… لا أتبع النفس اللجوج هواها**لبست ربوعنا صمت الحزم، بعد إطلاق صوتنا الجهور الجميل، المتعطش للعبور بالشرعية المرابطة في أفئدتنا وعلى راحة طوابير النصر؛
استقبل أهل موريتانيا على قمم الشموخ في أرضهم الآمنة، بوجوه مستبشرة وقلوب راضية؛ بذل مأمورية منحتهم بسخاء ما يليق بكلثوم كرامتهم؛ وزادت صدع صدق ونسيم وفاء رجل تمكنت التضحية من عقله ومقامه العالي؛ من أجل وطن انشغل بخدمته عن سفسطة النخب المبسترة وغوغاء العقوق العابر لحدود الحياء.
نال إجماعا، استعصى على المرابطين وغاب عن سلطة إمارات بلاد شنقيط، وافتقدته الدولة الحديثة بفصولها الاستثنائية وربيعها الديمقراطي : انتصر له أهل الريف والقرى والمدن، زكت قيادات المعارضة التاريخية رؤيته، وانتسبت لمشروعه الطموح نخب اليسار واليمين وما بينهما، باركت طموحه المرجعيات الروحية وأهل التصوف؛ لم يتخلف عن قافلة الكرامة إلا مقعدي الصواب.
قلب طاولة التشهير بأمتنا على رؤوس خوارج الوئام، ملجما أبواق الشحن في إعفاء بطولي لوكلاء الضغينة ومقسطي قف الرعب ونظم البغيضة والشحناء؛ جلب النور الذي كان معهم. لن يصل صوتهم عتبة مقام أعتق مصل للرمد الجارف.
تنزلت رؤية الخيار الآمن عبر خطاب، هادئ مسؤول، مشحون بالأفكار، رحيم بالناس، ممتلكا مفاتيح غد زاهر، يصب بثقة وحزم شنآن الجمهورية ومؤسساتها صوب المتطاولين على طمأنينة الشعب والدولة. لنرفع، معا رايات النصر، ونواصل تعمير أرضنا والاعتناء بأهلها خلف فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
عبدالله حرمة الله