مندوبية الأمن المدني تعتمد نظام مركزة بيانات الكوارث المختلفة

ثلاثاء, 2024-07-16 16:24

 أطلقت المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات في موريتانيا، اليوم (الثلاثاء) بالتعاون برنامج الأمم المتحدة للتنمية، ملتقى تكوينيا، حول مركزة البيانات المتعلقة بالكوارث في موريتاني؛. يبحث المشاركون فيه من مختلف القطاعات المعنية وبعض الشركاء في التنمية الإمكانات المتاحة والسبل الكفيلة بجمع ومركزة البيانات المتعلقة بالكوارث في موريتانيا عبر تحديد نقاط للاتصال في كافة القطاعات ذات الصلة.

ويندرج تنظيم هذه الدورة التكوينية، التي تدوم يومين، ضمن مشروع القدرة على الصمود في منطقة الساحل؛ حيث أوضح المندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات؛ اللواء أبو المعالي الهادي سيدي ولد أعمر، في كلمة ألقاها لدى إشرافه على افتتاح الملتقى، أن موريتانيا كغيرها من بلدان الساحل الأخرى تعاني من المخاطر التي تتسبب في العديد من الكوارث مخلفة بذلك خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات بالإضافة إلى ما تخلفه من أضرار بليغة هي الأخرى على مستوى البيئة .

وقال إن السلطات العليا في البلد ومن أجل الحد من مخاطر وأضرار الكوارث قامت بإصلاحات مؤسسية جوهرية تمثلت في إصدار المرسوم رقم 142- 2023 أكتوبر 2023 المتضمن إعادة تنظيم الإغاثة في حالات الطوارئ وإنشاء نظام وطني للاستعداد لحالات الطوارئ والكوارث الطبيعية؛ مبرز أن هذا المرسوم يشكل إطارا ناظما لكافة التدخلات في هذا المجال ويكلف المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات برئاسة اللجنة الفنية للتدخل والاشراف على كامل النظام التشغيلي المرتبط بقضايا الطوارئ والكوارث وتضم هذه اللجنة كافة الفاعلين والمتدخلين.

وأضاف أنه، من هذا المنطلق، تكون المندوبية معنية بجمع ومركزة المعلومات والبيانات المتعلقة بالكوارث وذلك من خلال مركزها الوطني لتسيير الأزمات، مشيرا إلى جمع المعلومات وتحليلها وتوزيعها يلعب دورا أساسيا في تسيير المخاطر والكوارث بالإضافة إلى كونه يشكل عاملا مهما في بناء نظام للإنذار المبكر قادر على توقع الكوارث من أجل الاستعداد والاستجابة لها بشكل جيد.

وبين أن إحصاء الخسائر وتقييمها يكتسي هو الآخر أهمية بالغة باعتباره وسيلة ناجعة يمكن الاعتماد عليها في التخطيط لبناء منظومة قادرة على الصمود في وجه الكوارث، مسديا تشكراته لكافة وخاصة برنامج الأمم المتحدة للتنمية على ما قدموه ويقدمونه من دعم لموريتانيا في هذا المجال.

أما مساعدة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا؛ كوزد آفسي لكراند، فأعربت عن سرورها بالمشاركة في أعمال هذه الورشة الحاسمة حول مركزة البيانات المتعلقة بالكوارث في موريتانيا وتعيين نقاط الاتصال القطاعية.