انطلقت، اليوم (الخميس) في نواكشوط أعمال ملتقى حول خطة العمل الوطنية لتباعد الولادات خلال الفترة ما بين 2024 – 2028، من أجل تسليط الضوء على الخطة قيد التنفيذ وشرح مضامينها وأهدافها؛ سبيلا إلى تحقيق غاياتها الرامية إلى تباعد الولادات، وخلق ثقافة مجتمعية حول الظاهرة.
ولدى إشرافه على افتتاح الملتقى أوضح الأمين العام لوزارة الصحة محمد الأمين ولد محمد الحاج، في كلمة بالمناسبة، أن وفيات الأمهات والمواليد الجدد تمثل أكبر معضلة لقطاع الصحة، إذ لا تزال المؤشرات مقلقة في هذا المجال؛ لافتا إلى أنه حسب آخر إحصاء 2019 – 2020، فإن نسبة وفيات الأمهات وصلت إلى 424 لكل مائة ألف ولادة حية، إضافة إلى 22 من كل ألف بالنسبة للمواليد الجدد، كما يوجد تراجع في نسبة استخدام وسائل منع الحمل التي لا تتجاوز 14%، ونسبة الحاجيات الغير ملبيات من استخدامها تفوق 30%.
وقال إن قطاع الصحة يولي أهمية بالغة لصحة الأم والطفل؛ مبرزا أنه تم في هذا الإطار إعداد استراتيجية وطنية لصالح الأمهات والمواليد الجدد والأطفال والمراهقين والتغذية، موضحا أنها تنضوي على محور أساسي لتباعد الولادات بهدف تحسين المؤشرات وارتفاع نسبة استخدام وسائل تباعد الولادات.
وبين أنه تم إعداد مخطط وطني لتحسين ولوج المستفيدات لخدمات تباعد الولادات ذات الجودة العالية للفترة ما بين 2024 – 2028، موضحا أن هذه الورشة تدخل في إطار انطلاق خطة العمل آنفة الذكر، والتي تم إعدادها حسب تسلسل تشاركي وشمولي، يتطابق مع الاستراتيجية الوطنية لتسريع النمو والرفاه المشترك لفترة 2016 – 2030.
أما القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بنواكشوط، جون إينيس، فأكد على أهمية هذا اللقاء الذي يؤكد الشراكة الوطيدة بين موريتانيا وشركائها ومن بينهم الولايات المتحدة الامريكية، خاصة في المجال الصحي من خلال الدعم الذي تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للسكان بإشراف وزارة الصحة.