قال الأستاذ محفوظ ولد بتاح، القيادي في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، والناطق باسم قطبه السياسي، إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز يستعد في هذه الأيام لتنظيم زيارات كرنفالية" لبعض مناطق البلاد، من أجل تعبئة مستقبليه على اجنداه الخاصة به، والتى من ضمنها الاستفتاء على دستور يشرع له تقلد منصب الوزير الأول بصلاحيات كبيرة، بعد انتهاء مأموريته الرئاسية..وفق تعبيره وأكد ولد بتاح رفضهم لتلك الاجندا، معتبرا أن الدستور خطا احمر، ولن يقبل الشعب الموريتاني المساس به أبدا..على حد قوله وقال ولد بتاح إنهم يخشون أن تكون دعوات نظام ولد عبد العزيز للحوار مجرد ضحك على الذقون، وحلقة جديدة من مسلسل خداع الشعب الذي دأب عليه النظام. وأكد ولد بتاح -خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي نظمه المنتدى زوال اليوم الثلاثاء بمقر حزب "اللقاء" في نواكشوط- أن الشعب الموريتاني لن يقبل بتغيير دستور البلاد، وسيرفض كل المحاولات الرامية إلى تغيره لصالح طرف معين..وفق تعبيره وأضاف ولد بتاح أن جميع مكونات "المنتدى" متماسكة، وستبقى مواقفها موحدة، نافيا وجود أي خلاف بينها حول الحوار. وقال ولد بتاح إن "المنتدى" سيسلم السلطة وثيقة موحدة، توضح مقاربته للحوار، وتحدد مضامين ما يجب نقاشه في ذلك الحوار. وأكد ولد بتاح أن شركة "اسنيم" تعيش أزمة حقيقة لم يعد من المقبول السكوت عليها، لأن عائدات "اسنيم" تشكل حوالي 25% من الاقتصاد الوطني، كما أنها تمثل 50% من صادرات البلاد، مضيفا أنه لولا وجود "اسنيم" لكانت موريتانيا في خبر "كان". وأعلن ولد بتاح تضامن "المنتدى" التام مع عمال "اسنيم" المضربين عن العمل، مطالبا بتحقيق عريضتهم المطلبية، والجلوس معهم على طاولة المفاوضات. وقال ولد بتاح إنه لا حوار مع النظام دون تلبية مطالب عمال "اسنيم" المضربين، وحلحة أزمة الشركة. واستهجن ولد بتاح ابتزاز العمال من لدن ادارة الشركة، وبعض الوزراء في الحكومة، الذين هددوا العمال بالفصل عن العمل إذا لم يلتحقوا بعملهم في الشركة، مؤكدا أن السياسات الفاشلة للنظام، وتبذير عائدات الشركة هي التي أوصلتها إلى وضعها الراهن..وفق تعبيره وقال ولد بتاح إن "المنتدى" لم يكن يرغب في تسييس قضية "اسنيم"، لكن النظام هو من سيسها، وتجاهل مطالب الآلاف مع عمالها، وظروف أسرهم..على حد قوله .