كانت مراسم تبادل المهام بين الوزير الاول المنصرف والوزير الأول المكلف مؤثرة للغاية حيث كانت الكلمات معبرة وصادقه من الشخصيتين وتنم عن المكانة السياسية والعلمية الرفيعة التي يتحلون بها كما ان الحدث في حد ذاته يبعث للاعتزاز والشعور بالفخر نظرا لما وصلت اليه بلادنا من نضج ديمقراطي وسلوك حضاري في تسيير الشأن العام.
فالمهندس معالي الوزير الاول المنصرف كفاءة وطنية خدمت الوطن حيث تقلد عدة مناصب ابلي فيها بلاء حسنا كان آخرها اربع سنوات كوزير اول وهو اليوم يسلم المهام للمهندس معالي الوزير الاول المكلف الذي عرف بالجدية في العمل والتفاني مع الصرامة في كل ما يسند إليه من مسؤوليات فقد كانت بصماته في جميع الوظائف التي مر بها خير شاهد على ذلك وما هذ الإجماع الذي لقي تعيينه من جميع الاطياف السياسية والشخصيات المرجعية الا نتاجا لذلك حيث كان منزله قبلة للجميع وكان الحضور لافتا للطبقات الضعيفة والهشة التي لم يسبق لها ان قدمت التهاني للمسؤولين عند تعيينهم اذ يعتبرون انهم غير معنيين بذلك الا ان الامر يختلف عندما يتعلق بشخص بمكانة واخلاق وتواضع معالي الوزير الاول المختار ولد اجاي وقد كان كما عهدوه بشوشا متواضعا خلوقا وهذ بطبيعة الحال كان حاله مع المشايخ والشخصيات الاعتبارية والمؤثرة التي وجدت فيه الامتثال للسنة النبوية التي تحث علي انزال الناس منازلهم.
نستشف من المشاهد التي طبعت التهاني التي تلقاها معاليه والاجواء الاحتفالية والفرحة العارمة التي اتسم بها الحدث والابتسامة التي لم تفارقه مهما كان المهنئ ان الرجل يحفل المنصب وانه الرجل المناسب في المكان المناسب.نرجوا من الله العلي القدير ان يوفقه ويسدد خطاه وان يكون خير مؤتمن علي التنفيذ المحكم للبرنامج الطموح لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
*الاستاذ يحيي ولد باهدّاه*
مستشار وزير التجهيز والنقل المكلف بالشؤون المينائيه والنهرية والسكك الحديدية