أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، أن الاتحاد يواكب للحكومة ويعمل معها على تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ مبرزا أن الاتحاد أدرك أهداف ومرامى خطاب رئيس الجمهورية من خلال الحملة الانتخابية المنصرمة بخصوص الزراعة والتنمية الحيوانية والطاقات المتجددة والطاقات الخضراء.
وأشاد ولد الشيخ أحمد؛ خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء في مقر الاتحاد بنواكشوط، بالهيكلة الوزارية الجديدة خاصة جمع وزارة الاقتصاد والمالية وتخصيص وزارة للشباب والرياضة والخدمة المدنية وأخرى للتكوين المهني وإحلال تلك القطاعات مكانة متقدمة فى التشكيلة الوزارية الجديدة، مبينا أن إضافة السيادة الغذائية لوزارة الزراعة أمر أساسي في مجال الإعداد لمرحلة التصدير بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وقال رئيس اتحاد أرباب العمل أن هيئته التي رأت النور منذ سنة 1956 هي الجهة الوحيدة لتنسيق القطاع الخاص مع السلطات العمومية وتضم حاليا 16 اتحادية تغطي مختلف فروع النشاط الاقتصادي فى البلاد، مبرزا أن الاتحاد نظم هذه السنة معرض اكسبو 2024 الذي شاركت فيه 250 شركة وتم افتتاحه من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، معربا عن امله فى ان تكون النسخ القادمة افضل من النسخة الماضية.
وتطرق للشراكة القائمة بين القطاع العام و الخاص والتى تشمل العديد من المشاريع قيد الدراسة ومشاريع تم انجازها، مؤكدا في هذا المنحى أن رئيس الجمهورية لديه قناعة راسخة بأن القطاع الخاص هو المحرك الاساسي للاقتصاد؛ مستعرضا، بالارقام، مداخيل الخزينة العامة من الجمارك والضرائب من القطاع الخاص خلال السنتين الماضيتين ومحاصيلها الحالية في نهاية الشهر السابع من سنة 2024، وإسهامات القطاع فى مجال الزراعة والأرز بشكل خاص، حيث بين محاصيل هذه المادة وتراجع استيرادها بشكل مستمر حتى السنة الحالية من خلال زيادة المساحات المزروعة وبناء مصانع التقشير التى بلغت 30 مصنعا لتقشير الارز.
وتحدث، في هذا السياق، عن جهود الخصوصيين فى مجال الأرز ماكانت لتحقق ماوصلت إليه لولا جهود السلطات العمومية التى وفرت السماد بنسبة 50%، وربطت معظم المزارع فى ولاية اترارزه بالكهرباء وقامت بإعفاء المستلزمات الزراعية من الرسوم الجمركية، إضافة إلى زيادة المساحات المزروعة ب 6900 هكتار معظمها فى اركيز والباقي فى مختلف مناطق الوطن.
وأضاف انه فى مجال الخضروات كانت سنة 2022 بداية الانطلاقة فى هذا المجال بعد لقاء رئيس الجمهورية مع رجال الاعمال فى قصر المؤتمرات، وكان من نتائج هذه الانطلاقة ازدهار زراعة البطيخ التى وصلت مداخيلها إلى 5 مليار اوقية، كما مكنت من توفير الطماطم والبصل بكميات معتبرة لكن البطاطس والعينات الاخرى لم تكن بالوفرة المطلوبة.
وتحدث عن مداخيل التصنيع الأهلى والصيد البحري وعدد المصانع التى أنشأها القطاع الخاص فى مجال الصيد والتي وصلت إلى 160 مصنعا من ضمنها 100 بنواذيبو وحدها والوظائف التى خلقها هذا الجهد فى مجال الصيد.
كما تحدث عن الآفاق الواعدة لتصدير اللحوم الحمراء من خلال مشروع تحسين السلالات فى لبراكنة والمخابر التى تم استيراها فى هذا الإطار، وتطرق حديث رئيس الاتحاد إلى المبالغ المالية التى ضختها البنوك التجارية فى شرايين الاقتصاد وماكن لتلك السيولة من أثر فى رفع مؤشرات التنمية وتراجع نسب الديون المتعثرة وارتفاع نسب الموريتانيين الذين يمتلكون حسابات من 11% الى 25%.