اعتبر الكاتب الصحفي المخضرم والمحلل السياسي البارز؛ موسى ولد حامد، أن أهم ما اتسمت به المأمورية الأولى للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني كان التهدئة السياسية وإرساء مناخ للتعاطي الإيجابي بين الأغلبية والمعارضة، وبين مختلف الفرقاء في المشهد السياسي الوطني.
وقال ولد حامد، في مقابلة بثتها قناة "تقدمي" التلفزيونية المستقلة، إن التهدئة السياسية يمكن اعتبارها العنوان العريض والأبرز للمأمورية الرئاسية الماضية؛ لافتا إلى أن تلك المأمورية شهدت الكثير من مظاهر سوء التسيير وضعف الحكامة على مستوى الأداء الحكومي. وبخصوص تراجع حضور قوى المعارضة التقليدية وبروز نوع من المعارضة القائمة على مدونين في المهجر وناشطين محليين بلا خلفية فكرية أو سياسية واضحة، يشكل تهديدا للديمقراطية في البلد وربما على أمنه واستقراره؛ داعيا إلى خلق الظروف لمواتية لممارسة العمل السياسي المعارض بكل أريحية وحرية واحترام، بعيدا عن أساليب التخوين والإقصاء التي دأبت عليها أنظمة تعاقبت على حكم البلد. وبين أن هذا النهج المطلوب اليوم يرتكز على ضمان واحترام حرية التعبير والرأي، وتأمين الحقوق المدنية والسياسية لجميع الموريتانيين، موالين ومعارضين؛ بحيث يمنح المعارضون حقهم الطبيعي في التعيين وفي ممارسة أي نشاط يتيح لهم ظروف عيش كريمة.
وفي معرض رده على سؤال حول تقييمه لاختيار المختار ولد أجاي لقيادة الفريق الحكومي الجديد مع انطلاق المأمورية الجديدة للرئيس ولد الشيخ الغزواني، رد ولد حامد بقوله إن المختار ولد أجاي رجل يتسم بالديناميكية والكفاءة، ولم يعرف عنه داخل الأوساط الحكومية أو السياسية أي نوع من التراخي أو التقصير في أداء عمله بمسؤولية ومهنية عالية، كما لم يعرف عنه محاباة أي جهة مهما كانت نافذة أو ذات تأثير؛ مستشهدا بما تعرض له من استهداف من قبل العديد من كبار التجار ورجال الأعمال أيام كان مديرا عاما للضرائب.
واعتبر أن تعيين رئيس الجمهورية لولد أجاي وزيرا أول يفهم منه حرصه على ضمان إكمال ما لم يكتمل من مشاريع ضمن برنامج مأموريته الأولى والعمل على تحقيق تلك الواردة في برنامج مأموريته الحالية.
لمتابعة المقابلة كاملة إضغط على هذا الرابط: