تمكنت الأجهزة الأمنية في ليبيا من تفكيك واحدة من أكبر شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر في بلدية الشويرف؛ جنوب غرب البلاد، وتحرير المئات من المهاجرين عثر عليهم في مواقع احتجاز سرية.
وأعلن مكتب النائب العام أن سلطة التحقيق حرّكت دعوى عمومية إثر تفكيك الشبكة التي تمتهن تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، موضحا أن الإدارة العامة للعمليات الأمنية، تلقت معلومات تفيد بوجود نشاط مشبوه لخلية إجرامية تمتهن تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر في بلدية الشويرف.
وأضاف المكتب أن التحريات الأولية مكنت القوات الأمنية من تحديد مكان أوكار الاحتجاز السرية التي تستخدمها العصابة لاحتجاز المهاجرين قسريا، حيث قامت الوحدات العسكرية التابعة للقوة المشتركة - الجنوب بمداهمة المكان، وتحرير مئات المهاجرين من بينهم نساء وأطفال عثر عليهم محتجزون في ظروف غير إنسانية.
وكشف مكتب النائب العام، أن التحقيقات الأولية سجلت انتهاكات طالت حقوق أكثر من ألف وثلاثمائة مهاجر، لافتا إلى أن المهاجرين تعرضوا لضروب من التعذيب والاغتصاب لغرض إرغام ذويهم على دفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وأوضح أنه خلال عملية المداهمة تم ضبط أحد قادة الخلية وعشرة أعضاء فيها من المهاجرين غير الشرعيين الذين أسهموا في النشاط الإجرامي المنظم، ووجهت إليهم تهم ارتكاب جرائم القتل، وحجز الحرية، والتعذيب، والاغتصاب.